الشارع المغاربي: اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة يوم امس بالاحتفاظ بالمترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال مدة 48 ساعة بعد ايقافه فجر نفس اليوم واقتياده الى مقر فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبربة..ولم يستبعد زمال ايقافه خلال الحملة الانتخابية مؤكدا انه استعد لهذا السيناريو مشيرا الى ان امكانية ايقافه واردة بالنظر لما وصفه بحالة العبث التي تعيشها البلاد.
وقال زمال في اول حوار يدلي به بعد اعلان ترشحه للانتخابات الرئاسة نشرته اسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 تعليقا على امكانية ايقافه بعد تواتر دعوته ضمن ابحاث عدلية تتعلق بالتزكيات الشعبية وعما اذا كان قد استعد لمثل هذا السيناريو :” أريد أن أذكر بداية بأنني مرشح نهائي وبصفة باتة للانتخابات الرئاسية القادمة بما يعني ان اسمي وصورتي سبكونان ضمن القائمة النهائية للمترشحين في استحقاق 6 أكتوبر القادم وهذا امر غير قابل للطعن وللتراجع عنه وأقر به رئيس الهيئة. بالنسبة الى إمكانية الإيقاف فهي واردة بالنظر الى حالة العبث التي نعيشها اليوم .. لا استغرب شيئا.. لذلك استعددنا الى سيناريو الإيقاف الذي يمثل بالنسبة لنا السيناريو الأقصى وفي هذه الحالة ستتواصل الحملة وفريقي سيقوم بالواجب وينشر البرنامج وسيكون موجودا في المنابر الإعلامية وفي وسائل التواصل الاجتماعي… انا قمت بالواجب… وسيقرر الناخب التونسي إما البقاء في الماضي وفي اقتصاد الريع والامتيازات وفي مناخ الصراعات المفتعلة وحملات بين الفساد وضد الفساد التي أوقفت الدولة أو اختيار المستقبل ومناخ تهدئة ومؤسسات سياسية حقيقية تكون قادرة على انهاء جدل تواصل 70 سنة.”
واعتبر زمال من جهة اخرى ان الفرص غير متساوية بين مختلف المترشحين مؤكدا انه يعتبر نفسه المترشح الوحيد الذي يتعرض للهرسلة تقريبا كل يوم متابعا بالقول:” … كل يوم “نبحث” حتى انني لم اعد في حملة انتخابية بل في حملة تحقيقية .. سبق ان دعوت الهيئة واجدد الدعوة لها لضمان الحياد وتساوي الفرص بين جميع المترشحين.. اليوم رئيس الجمهورية المنتهية ولايته يقوم بحملة بامكانات الدولة… تكلف رئاسة الجمهورية تقريبا 600 الف دينار يوميا من المال العام ومن غير المقبول توظيفها من قبل مترشح… ويكفي ان نقارن بين الزيارات الميدانية التي قام بها الرئيس في جويلية 2023 وفي جويلية 2024 وسترون الفرق.. من الممكن ان يقول رئيس الجمهورية انه لا يقوم بحملة انتخابية لكنه يقوم بحملة انتخابية واضحة وصريحة.. هذا غير متوفر لي انا شخصيا.. أجهزة الدولة، الإدارة والمؤسسة الأمنية والعسكرية وأيضا المؤسسة القضائية أثبتت في الانتخابات السابقة انها كانت على الحياد وأنجحت العملية الانتخابية ولم يكن هناك تشكيك وهذه مفخرة لها ولتونس ورسالة إيجابية للعالم.. اليوم أطالب بتنقية الأجواء للتوجه الى انتخابات نزيهة”
ورد زمال على من يصنفه ضمن رجال الاعمال القادمين من منظومة الفساد او مجرد كومبارس للسلطة او غواصة للنهضة بالقول: ” كيف يتعرض “كومبارس” السلطة لهذه التتبعات؟ كيفاش؟ كل يوم نبحث؟ لمن قال العياشي غواصة النهضة أردّ بأن للنهضة اليوم مرشحا ولمن يقول انا مرشح منظومة ما قبل 25 جويلية أقول لم أكن يوما في أي منصب او في هياكل اي حزب.. نعم عديد الأسئلة من هذا القبيل.. قد يكون سبب هذه التعاليق والتساؤلات عدم وجود أية تهمة لالصاقها بي.. انا مواطن تونسي دخلت السياسة في اواخر سنة 2019 من باب حزب “تحيا تونس” لانه الحزب الوحيد آنذاك الذي اعتبرت انه الأقرب لي لأنني أؤمن بالمؤسسات ولأنني أؤمن بأن السياسي لا يمكن أن يكون مستقلا وباعتباري اؤمن أيضا بدور الأحزاب انخرطت في حزب وترشحت للانتخابات التشريعية 2019 كممثل للشعب عن ولاية سليانة… بعد 4 او 5 اشهر من دخولي البرلمان قمت بمراجعاتولم أعد أرى انني مرتاح في حزب “تحيا تونس” وكتلته.. لم اكن لا من المؤسسين ولا من أعضاء المكتب التنفيذي.. استقلت.. وفي حياتي أما أن انجح أو اتعلم وفي “تحيا تونس” تعلمت.. لم تعدلي أية اتصالات بهذا الحزب او بقياداته اطلاقا… وببساطة ووضوح انا لم اكن يوما في أي مكتب تنفيذي لأي حزب كان ولم أشارك ابدا في أية حكومة ولم أنتم يوما الى نداء تونس.. ترشحت في انتخابات 2019 ثم ترأست لجنة الصحة في البرلمان عندما رفض الجميع رئاستها.”