ووصفت رئاسة البرلمان في بيان صادر عنه اليوم نشره على صفحته الرسميّة بموقع “فايسبوك” اليوم بـ” يوم خالدٌ في تاريخنا الوطني خطّت فيه تونس بدماء شهدائها مسيرتها نحو الاستقلال وبناء الدولة الوطنية وإرساء برلمان تونسي” مضيفا “تترحّم رئاسة مجلس نواب الشعب على شهداء ملحمة 9 أفريل 1938 وكلّ شهدائنا الأبرار، من مختلف الأجيال وعلى اختلاف انتماءاتهم”.
وتابعت أنّها “تقفُ إجلالا وإكبارا أمام تضحياتهم الجسيمة وتؤكّد أنّ تلك التضحيات رصيدٌ يستلهم منه التونسيّون حبّ الوطن والتفاني في خدمته، وما التضحيات التي يُقدّمها الإطار الطبي وشبه الطبي وكلّ العاملين في القطاع الصحي وقوات الجيش والأمن هذه الأيّام إلا امتداد لما قدّمه الشهداء وأسّسوا له بدمائهم”.
ولفتت إلى أنّها “تُسجّلُ بكلّ اعتزار الهبّة الكبيرة للمجتمع المدني وهو ما يعدّ دعمًا لمكسب من مكاسب الثورة وتعبيرة من تعبيرات الديمقراطيّة الناشئة وتحثّهم على مزيد البذل والعطاء تعزيزًا لروح التضامن والوحدة الوطنيّة” مُعتربة أنّ استحضار مثل هذه الذكرى المجيدة، يُضاعف من المسؤوليّة الجسيمة الملقاة على نواب الشعب،.
وأضافت “اليوم وغدًا، في الوفاء لنضالات شهداء جيل الحركة الوطنية والاستقلال وشهداء مقاومة الاستبداد وشهداء الثورة وشهداء الحرب على الإرهاب، والقيام بدورهم المحوري في خدمة المواطنين بمزيد الاقتراب من شواغلهم ومعاضدة مجهود بقيّة المؤسّسات وتثمين روح التضامن والتآزر والوحدة ودعم ثقافة التوافق والعمل المشترك بما يجعلُ التونسيّين موحّدين قادرين على مجابهة التحديات، لعلّ أهمّها اليوم تلك الناجمة عن تفشّي وباء كورونا وسعي الإرهاب للتسلّل بيننا غفلة وفي أيّة لحظة”.