الشارع المغاربي: دعا رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي اليوم الخميس 25 جوان 2020 الجميع للتهدئة وتجاوز التجاذبات مشددا على “ان الاختلاف مطلوب كعنصر قوة” وعلى انه” لا يجب ان يتحول الى مناسبة للصراع والتنابز بالالقاب وتشتيت المجهود الوطني بما يجذر الاقصاء”.
واعتبر الغنوشي في كلمته الافتتاحية للجلسة العامة المخصصة للحوار مع الحكومة بعد مائة يوم من عملها ان “الترفّق بالديمقراطية الناشئة من واجب الجميع” وان “اقتسام الاعباء من صميم المسؤولية الوطنية “وانه “كما خاض شعبنا حربه على الوباء موحدا فانه يجب ان يكون بنفس الحماس في الفترة القادمة”.
واضاف “ليس هناك من خيار غير العمل المشترك والحوار الناصح” مشيرا الى ان” هذه القيم ساهمت في السابق لما كانت تونس تشق طريقها في محيط مضطرب بالرسو بها في بر الامان”
واكد ان النجاحات التي تحققت في المجالات المختلفة خلال جائحة كورونا “لا تخفي انعاسكات هذه الازمة ومخلفاتها الاجتماعية والاقتصادية”.
وابرز ان كل المؤشرات تشهد تدهورا قال انه غير مسبوق وان ذلك يسري على نسبة النمو وعجز الميزانية وتفاقم الركود الاقتصادي والبطالة وغيرها لافتا الى انه ستكون لذلك تداعيات ومخاطر على السلم الاجتماعي والى ان ذلك يتطلب من الجميع ابتكار حلول فاعلة وناجعة لتجاوز الازمة.
واشاد بـ”النجاحات الهامة التي حققتها تونس في مجابهة جائحة كورونا بالرغم من محدودية الامكانات وهشاشة البنية التحتية في القطاع الصحي” مبرزا انها “تؤكد قدرات الكفاءات التونسية “مشيدا بروح التضامن مقرا بأن “تونس تمكنت من تجاوز التهديدات الصحية بمجهود وطني شامل شاركت فيه جميع الاطراف”
واضاف ان الوحدة مطلوبة اكثر لمجابهة الصعاب والتحديات واثار الازمة مشددا على ضرورة ان تظهر هذه الوحدة في المؤسسة الواحدة وبين مختلف المؤسسات .