الشارع المغاربي-قسم الاخبار: اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان عمليات سبر الاراء تحولت الى “سوق” وانها “صناعة مازالت في بدايتها وفيها قدر غير قليل من العبث بالراي العام” مشككا في مصداقية النتائج المعلن عنها مؤخرا مقدما كمثال على ذلك نتائج سبر الاراء الصادرة عن شركة “امرود” التي قدمت النهضة بـ6 في المئة بعد أسبوع فقط من تقديمها الاولى بـ25 في المئة مؤكدا على ضرورة تنظيم قطاعات سبر الاراء مستغربا في سياق منصل من نتائج سبر الاراء الصادرة عن سيغما كونساي من ذلك صعود حزب من 14 الى 25 في المئة وتراجع النهضة من 33 الى 18 او 15 في المئة.
وتابع حديثه حول نتائج سبر الاراء ” أقل ما نقوله فيها مع اخذ ذلك بحسن نية اننا في تونس لم نتقن هذه الصناعة بعد ولا يعتمد عليها لانه اتضح ان الاهواء والرغبات والمصالح داخلة في هذا الموضوع” .
واعتبر الغنوشي في حوار بث مساء اليوم الاحد 30 جوان 2019 على قناة ” حنبعل” أن عدم بروزه في نتائج سبر الاراء يثير التساؤلات” مذكرا في سياق اجابته على هذا السؤال بانه لم يعلن عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية فقط وانما ان لا رغبة له حتى الان في الترشح.
وشدد على ان الرغبة حتى الان غير موجودة مستدركا بالتأكيد على ان الترشح للسباق الرئاسي لا يتعلق برغبة شخصية وانما يخضع “لحسابات دقيقة ومصالح وطنية مقدرة” كاشفا ان هذه الحسابات بصدد “التنضيج” .
وقال ” سابق لاوانه الحديث عن ترشحي للانتخابات الرئاسية من عدمه مازالت هناك فرصة للتفكير ..من الناحية الدستورية هذا حق من حقوقنا أما من الناحية العملية فهناك وقت للتنضيح وللتفكير والتفكير بدأ فعلا والاكيد أننا لن نفعل ما فعلنا في انتخابات 2014 ولن نقف على الحياد لان ذلك يعني اخلالا بالدييقراطية باعتبارنا الحزب الاول في البلاد”.
وأضاف ” لا يليق بالحزب الاول بالبلاد التزام الحياد .. تغيرت الاوضاع.. النهضة لن تكون محايدة سترشح احدا منها رئيسها او غيره “
وتابع” اذا وجدت العصفور النادر من خارجها فهذا جيد ..بلادنا محتاجة للتوافق ..ان كان المرشح من داخلها فرئيسها هو مرشحها الطبيعي هذا ما يقول قانونها ..ويمكن ان يكون من خارجها وهذه الفرضية مفتوحة بجدية “.
وحول الموقف من رئيس الحكومة يوسف الشاهد في صورة الترشح للانتخابات الرئاسية ، شدد الغنوشي على ان الشاهد لم يدخل بشكل مباشر حتى الان في المعترك الانتخابي وعلى انه في صورة ترشحه سيكون للنهضة موقف رافضا الكشف عنه .
وان كان هذا الموقف سحب الثقة ، تجنب الغنوشي الرد بشكل صريح لافتا في المقابل الى ان النهضة لا نتحدث حاليا عن سحب ثقة والى ان البلاد تستعد لانتخابات والى انها نعتبر ذلك محاولة لارباك الاستحقاقات الانتخابية ولا تريد أن نربكها بسحب الثقة. واستدرك بالتأكيد على ان النهضة ستعيد النظر في علاقتها بالحكومة ان ترشح رئيسها يوسف الشاهد للانتخابات الرئاسية مبرزا ان الحركة ستتفاعل مع هذا مع ما تراه مناسبا.
وأكد في المقابل أن البلاد في حاجة الى تحوير وزاري معتبرا انه من غير المعقول تواصل تسيير وزارتين بحجم الصحة والشباب والرياضة بالنيابة مشددا على ضرورة سد الشغورات او اختصار وزارات وضم حقائب في دعوة صريحة لتحوير وزاري.
وقال انه ” يحسب ان رئيس الحكومة يفكر في ذلك” في اشارة الى نيته الاعلان عن تحوير وزاري.
واعتبر ان تشكيل حكومة جديدة يعتبر ارباكا حقيقيا لمسار الانتقال الديمقراطي.