الشارع المغاربي : توجّه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم السبت 28 افريل 2018 برسالة إلى الأحزاب التي “تبني برامجها على إقصاء حركة النّهضة وحلّها لو توفرت لديها السلطة ” مُذكّرا إياها بأن “الحركة هي التي منحتها تأشيرة العمل القانوني في البلاد إبان حكمها وبأنّها لن تردّ بالمثل.

وإعتبر الغنوشي في خطاب ألقاه بساحة باب الديوان في قلب مدينة صفاقس خلال إجتماع شعبي ضمّ مناضلي وأنصار الحركة أنّ من وصفهم بأعداء الديمقراطية “لا يستحقون أن يكونوا أبناء لتونس”، وأنّ “كل من يحدّث نفسه بالردة عن الثورة عدو للتونسيين الذين نبذوا الاستبداد”، لافتا إلى “أن الأخطاء التي تسببت فيها الحرية لا تعالج إلاّ بالإيغال في الحريّة”.

وشدّد الغنوشي على أنّ تاريخ 6 ماي المقبل “سيكون انتقالا عظيما في تاريخ البلاد وسيحقق هدفا من اهداف الثورة ألا وهو توزيع السلطة” لافتا إلى أنّه “سيكون بإمكان كلّ حي المشاركة في الحكم” .

وأضاف “إن الكآبة التي عاينتها في صفاقس وغيرها من المدن التونسية تجعلني استحضر صورة العملاق المكبّل بالسلاسل نتيجة عدم قدرة الجهة على تسطير برامجها التي تنهض بها جراء المركزية المفرطة في القرار”.

وغازل رئيس حركة النهضة الحاضرين من غير ابناء حركته واصفا إياهم بأنّهم نهضة المستقبل، قائلا “يا صفاقسية أمضوا قدما نحو الحرية” فأنتم و”الجرابة” الوحيدون في تونس الذين لديهم عقلية الإقتصاد الحرّ عكس بقية الجهات التي تغلب على عقلية شبابها فكرة الوظيفة العمومية، ومستقبل البلاد برمتها في صفاقس”.

وكان الغنوشي قد قام قبل إلقاء خطاب في إطار حملة النهضة الإنتخابية بجولة في أسواق مدينة صفاقس مرفوقا بأعضاء قائمة النهضة بصفاقس في الانتخابات البلدية قبل ان يتحوّل إلى ساحة باب الديوان.