الشارع المغاريي – قسم الأخبار : ترجّل “البجبوج” مثلما يحلو لأنصاره أن يناديه صباح اليوم الخميس 25 جويلية 2019 على الساعة العاشرة و25 دقيقة بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة بعد أقل من 24 ساعة من نقله إلى هناك.

وولد الفقيد يوم 29 نوفمبر 1926 بسيدي بوسعيد، وهو سياسي ومحام. ويعدّ الفقيد خامس رئيس لتونس وأول رئيس للجمهورية الثانية دخل قرطاج في اول انتخابات حرة ومباشرة اثر ترشحه من قبل حزب نداء تونس الذي أسسه في جوان 2012 وغادره بدخوله قصر الرئاسة.

وتقلّد فقيد الوطن عديد المناصب منها وزير الدفاع ووزير الداخلية وسفير في فترة حكم الزعيم بورقيبة، ثم رئيسا لمجلس نواب الشعب في عهد بن علي قبل ان يغادر الحياة السياسية ويعود بعد الثورة كرئيس للحكومة، ويوصف “الباجي” بحامي الانتقال الديمقراطي وبانه كان صمام أمان وقتها امام أي انحراف كان سيحل بالبلاد في وضع متوتر ومفتوح على كل السيناريوهات.

وبدخول قرطاج اختار الرئيس قائد السبسي، رغم فوز الحزب في الانتخابات بشقيها الرئاسي والتشريعي، ان يحكم في اطار تحالف ضم في مرحلة اولى احزاب النداء والنهضة والاتحاد الوطني الحر وافاق تونس، وعيّن الحبيب الصيد رئيسا للحكومة قبل ان يفتح مشاورات سميت بوثيقة قرطاج 1 واختار يوسف الشاهد لخلافة الصيد يوم 2 اوت 2016.