الشارع المغاربي – الفخفاخ: أهنئ الحكومة والتاريخ سيذكر ما قامت به في أشهر

الفخفاخ: أهنئ الحكومة والتاريخ سيذكر ما قامت به في أشهر

قسم الأخبار

25 يونيو، 2020

الشارع المغاربي-قسم الاخبار: قال رئيس الحكومة الياس الفخفاخ اليوم الخميس 25 جوان 2020 خلال جلسة عامة أنّ تونس “خاضت معركة من اكبر المعارك  التي خاضتها بقية بلدان العالم ” مضيفا ” وخاضت الحكومة معركة لم يتجاوز عمرها الاسبوع دون خطّة ولكن كانت لديها ارادة صادقة وعزيمة ونسي وزرائها انتماءاتهم الحزبية وما سبق الحكومة وما ورائها واشتغلت ليلا نهارا وقادت هذه المعركة”.
وتابع “عطيتونا الثقة منذ الـ4 اشهر الماضية وعدناكم بالعودة بعد 100 يوم أو أكثر بقليل لنقدّم لكم حصيلة عملنا وايضا خطّة العمل للمرحلة القادمة وانطلقت الحكومة في العمل منذ ذلك اليوم وشائت الاقدار أن تخوض معركة لم تكن متتجهزون لها ونحن بصدد التعرف على الادارة والوزارة …الحكومة التي أمامكم قادت هذه المعركة وانتصرت عليها وأنا بالمناسبة لانه لم تتح لنا الفرصة ماجاتش الفرصة واليوم باعتباري امام مجلس نواب الشعب وعبركم انتم الشعب أريد أن أهنىء هذه الحكومة على الذي قامت به والتاريخ سيذكر لها ذلك… تحدينا بروح وقيم وثقة ومسؤوليّة وابداع والعمل الازمة… وهذا ما قادنا للنجاح وهذا يعود أيضا لكلّ مؤسسات الدولة التي تعاونت معنا وضحت ومجلسكم الموقر يتابع وقد فوض لنا جزء من صلاحياته وهذا ما يُفسر العمل الذي قمتم به في الجهات ولن أعدد كل الصفوف التي اشتغلت في تناغم وكأنّ الامر كان مخطط في حين انه لم يتمّ التخطيط لأيّ شئ بل كان التخطيط في الفعل”.
وأضاف “استنبطنا آليات ولجان جهوية ولجان مهتمة بالحجر واخرى بالاجلاء وأخرى بأسرّة المستشفيات .. كلّها لم تكن موجودة وانما ولدت وخلقت لمجابهة الوباء ولتحقيق هذا النجاح وتونس اليوم هي معزتنا وفخرنا لأنّها من 10 البلدان الاوائل الذين تغلّبوا على جائحة كورونا بأخف الاضرار…بـ 4 وفايات على مليون شخص وهذا العدد سيذكره التاريخ في العالم”. 
وواصل “الدولة والشعب التزما بالاجراءات وطلبنا من المواطنين البقاء في المنزل وقد احترموا الحكومة وشعروا بالخوف على بلادهم وجزء كبير منهم اراد المساعدة بخلق تطبيقات وبالتبرع  وجزء كبير التزم بالبقاء في المنزل رغم انه كان على الكثير منهم الخروج لتأمين قوت اولادهم ونحن لم ننساهم وحددنا لانفسنا 5 أهداف في هذه العمليّة لم نكن نعلم كيف سنحققها”.
وذكّر الفخفاخ بأنّ الهدف الاوّل تمثّل في النجاح صحيّا مضيفا” صحّة التونسي قبل كلّ شئ..لا حسابات ولا فلوس ولا اقتصاد ولا تنمية ولا نسبة نمو ولا غيرها..كنّا خائفين على انفسنا من الموت والمواطنين شعروا بالخوف كذلك لأنّهم يتابعون عدد الضحايا في ايطاليا التي لا تبعد عنّا كثيرا …خفنا على صحتنا وعلى البنية التحتية الصحية من ان يُناهز عدد المرضى عدد معداتنا الطبية”. 
وتابع “كان الهدف الثاني هو ألاّ يجوع أحد وقد قدمنا الاعانات وكان هذا شغلنا الشاغل وهناك عدد من الفئات المعوزة لم نكن نعلمه ولكن عرفناه وقدمنا لهم اعانات مادية وغيرها… وبالنسبة للهدف الثالث، قلنا للتونسي لا تخاف على اجرك وعلى مهنتك وقدمنا للمؤسسات اعانات في اطار البطالة الفنية حتى لا يضيع أي موطن شغل”. 
واكد في نفس السياق “الهدف الرابع هو ملف التونسيين العالقين في الخارج الذين كانوا مسافرين وتفاجؤوا بالجائحة وبقرار غلق الحدود.. لم نكن نعلم كيف سنعيدهم الى تونس وفي النهاية تمّ اجلاء 25 ألف مواطن بكامل بقاع العالم وتكفلنا بإسكانهم لتفادي خطر نقل العدوى بالفيروس وفتحنا النزل والمبيتات وقمنا باسكان اكثر من 16 الف تونسي على حسابنا لمدّة 14 يوم وهذا الخيار لم يعتمده الكثير من الدول … قامت به تونس وتغلبت على الجائحة”. 
ولفت الفخفاخ الى أنّه “على الحكومة والشعب التونسي ان يفتخر بالروح النضالية وبالاهداف التي حققها بتكاتف جهود اطراف كثيرة اشتغلوا لنصل الى هذه المرحلة” مشددا على ضرورة مواصلة الالتزام بالاجراءات الوقائية والتي منها التباعد الجسدي وارتداء الكامامات وغسل الايدي. 
وقال  “بعد شهر ونصف من الحجر الشامل الى حدود 4 ماي وشهر ونصف من الحجر الموجه الذي انتهى 14 جوان نصل لمرحلة فتح البلاد على 3 مراحل وآخر تحدّ لدينا الآن هو فتح الحدود … حددنا موعد منذ اكثر من اسبوعين لأنّ لدينا ثقة في انفسنا ولا ننتظر كما فعلنا في البداية وقمنا بالاستباق كما لم ننتظر وفتجنا البلاد على تدرج والمصالح اليوم والامور مازالت تحت السيطرة… أعلنا أننا سنفتح حدودنا بالتدرج يوم 27 جوان أي بعد يومين قبل العديد من البلدان… ان شاء الله نفتح الحدود وهانا نواكبو ونطورو وخذينا بروتوكول والبارح بدلناه شويا فيه وهذا ما وقع في المدة الاخيرة”. 
وجدّد الفخفاخ تعبيره عن اعتزازه بالبلاد قائلا ” اعتز كثيرا بما حققناه وما حققه الشعب ولم اكن اشك في ان الشعب التونسي وقت إلّي تحك الركب ما تخوفوش المعارك الكبيرة ويخرج منها بذكاء وبالمناسبة اريد أن أشكر كل من ساهم في تحقيق هذا الانتصار وعلى رأسهم الشعب واعتز بانتمائي وترأسي لحكومة من هذا القماش”. 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING