الشارع المغاربي: مع تعدد التساؤلات حول سر تأخر انطلاق التحاليل السرعية التي اعلن عنها رئيس الحكومة الياس الفخفاخ في حواره التلفزي الوحيد ، ومع تاكيد مديرة مرصد الامراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية ان الوزارة لم تتحصل سوى على 6000 تحليل ، جاء التوضيح الرسمي من الصيدلية المركزية ، ولو يبشكل متأخر .
واوضح الرئيس المدير العام للصيدليّة المركزيّة خليل عموس اليوم السبت 18 أفريل 2020 أن موعد وصول التحاليل السريعة سيكون مطلع الاسبوع القادم دون تقديم تاريخ دقيق ومحدد لوصولها لافتا الى انه تونس ستتلقى نصف العدد المعلن عنه من قبل الفخفاخ والمقدر بـ400 الف تحليل واللافت ايضا ان مصدر هذه التحاليل ليس كوريا فقط مثلما اعلن الفخفاخ ايضا.
وقال عموس في هذ الصدد ان أول دفعة من التحاليل السريعة مقدرة بـ200 ألف تحليل وانها ستصل الى تونس بداية من الأسبوع المقبل. مبرزا في مداخلة له بإذاعة “شمس آف آم” أن المسؤول عن تأخر وصول شحنة التحاليل هو المزود.
ولفت المتحدث الى أن مزود تونس بهذه التحاليل هو مزود أوروبي ومزود كوري في الآن نفسه مبرزا أن من بين أولوياته هي توفير المنتوج للبلدان الأوروبية ومن ثم توجيهه للتصدير لبقية دول العالم في ظل تواصل أزمة كورونا .وذكر عموس بأن الصيدلية المركزية قدمت مطلبا بالتزود منذ 15 يوما. وهذا يعني ان اعلان الفخفاخ غن قرب وصول الشحنة جاء حتى قبل تقديم الطلبية وهذا مثير للاستغراب .
وكان الفخفاخ قد اكد بتاريخ 2 أفريل 2020 انه خضع للتحليل السريع الخاص بالكشف غن فيروس كورونا واضفا التحليل بالبسيط وانه لا يعدو ان يكون وخزة ابرة لاخذ عينة صغيرة من الدم .
وكشف الفخفاخ وقتها في حوار مشترك بين القناتين الوطنية والحوار التونسي ان طائرة عسكرية ستقوم قريبا بنقل شحنة تحاليل سريعة لافتا الى ان التحاليل السريعة ستمكن من القيام بـ 400 الف تحليل .