الشارع المغاربي – القروي: ماكينات من الخارج ضخّت ملايين الدولارات لاستهدافي وقلب تونس

القروي: ماكينات من الخارج ضخّت ملايين الدولارات لاستهدافي وقلب تونس

قسم الأخبار

4 أغسطس، 2020

الشارع المغاربي: اعتبر رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي أنّ حزبه يواجه حملة غضب بسبب لائحة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، مؤكّدا أنّها حملة مدعومة من الخارج مُعلنا اعتزامه رفع قضايا بأطراف قال انها تقف وراءها.
وردّ القروي في حوار أدلى به لأسبوعيّة “الشارع المغاربي” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 4 أوت 2020، على من يتهمه بالخيانة قائلا “الحديث عن الخيانة يعني وجوبا وجود اتفاق منذ البداية .. أنا لم اكن متفقا مع أحد فهذا يُسقط اصلا الحديث عن خيانة…واذكر أنه عند تشكيل حكومة الجملي كنا 38 نائبا وكان مصير حكومته حسابيا عند قلب
تونس”.

وذكّر “جاءنا يوسف الشاهد وتحيا تونس والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وطلبوا منا التنسيق لاسقاط الحكومة المقترحة وقتها.. واتفقنا على تجميع كتلة تضم 92 نائبا تكون ممثلة للعائلة الوسطية الديمقراطية الحداثية لتستطيع التأثير في المشهد السياسي ومن ذلك التشكيل الحكومي القادم وحتى نتمكن من الضغط على النهضة وتكون من
منطلق ذلك موجودة في حكومة بوزير واحد مثلا أو بوزيرين وفي الحقيقة لم أُسقط حكومة الجملي بسبب هذه الاتفاقية وكان الموقف منها ومن تركيبتها ولم اكن مقتنعا كثيرا بها ولكني رأيت أنّه من غير الممكن مرور حكومة الجملي لأننا الحزب الثاني لم نكن ممثلين فيها”.

وأضاف “كانت حكومة حزب واحد له 54 نائبا وذلك لا يمنحها امكانية تولي الحكم لوحدها ..الخطأ الأوّلي في هذه العهدة هو عندما اختارت حركة النهضة حكومة الجملي …وقبلها قمنا باتفاق يقضي بحصول الغنوشي باعتباره الممثل عن الحزب الاول على رئاسة البرلمان ويتحصل الحزب الثاني قلب تونس على منصب نائبه الاول وكنا محددين
ايضا في انتخاب النائب طارق الفتيتي ودفعنا حتى يصعد لمنصب النائب الثاني للرئيس حتى تكون لنا اغلبية في مكتب المجلس …كلها حسابات سياسية دقيقة وواضحة”.

ووجّه القروي اتهامات بالخيانة لكلّ من التيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس وكتلة الاصلاح، قائلا “ بعد سقوط حكومة الجملي عقدنا ندوة صحفية مشتركة …وسط الندوة خرج الذين اتفقنا معهم فمن الذي خان الآخر ؟ هم من بدؤوا بالخيانة وليس لهم مبادئ (الشعب والتيار وتحيا تونس وبعض النواب المستقلين) وبعد مرور أسبوعين وجدناهم في الحكومة مع حركة النهضة وكانوا يطلبون منها عدم تشريك قلب تونس في الحكومة”.
وواصل “بعد 4 أشهر طالبت النهضة بتوسيع الحزام السياسي للحكومة.. ليرفضوا ذلك… رفضوا دخول قلب تونس الحكم بتعلة اننا متهمون بالفساد ..وفي النهاية اتضح انهم هم من قاموا بالتستر على الفاسد الكبير لأنّ الياس الفخفاخ رئيس حكومة تصريف الاعمال هو أكبر فاسد …”طلع الفساد علينا موش عليكم” بعد ذلك اقنعنا حركة النهضة بالخروج من الحكومة وقمنا بايداع لائحة لوم لسحب الثقة من رئيس الحكومة …في نفس اليوم اعلن رئيس الجمهورية قبول استقالة الفخفاخ وهذا سيسجله التاريخ لأنّه كان يُفترض على الفخفاخ العودة للبرلمان الذي
منحه الثقة وبالتالي هو من يسحبها منه وبالتالي هناك عملية تحيل على الدستور هذا بخلاف ملف تضارب المصالح لأنّ هذا أمر يعنيه بل ما وقع هو تحيل على المسار الديمقراطي وإن كان الفخفاخ رجل دولة وشخصا رصينا لكان واجه البرلمان مثلما فعل الحبيب الصيد وحاول اقناع الممضين على لائحة سحب الثقة خلال الاسبوعين أو قام بإصلاحات في حكومته …هو اختار طريق التحيل السياسي”.

وبخصوص لائحة سحب الثقة من الغنوشي قال القروي ” كنت رافضا لسحب الثقة من الغنوشي …لم يأخذوا رأينا قبل احالتها ..اودعنا لائحة سحب الثقة من رئيس الحكومة وفي نفس اليوم وبصفة انتقامية قاموا بإيداع لائحة سحب الثقة من الغنوشي وكانت أداة للضغط حتى لا يسحب الغنوشي الثقة من الفخفاخ …لعبة بينهم .. حلفاء تشاجروا.. لكن نحن كحزب قلب تونس لم يتم التشاور معنا قبل احالة لائحة سحب الثقة من الغنوشي”.
وتساءل القروي “كيف تتم احالة لائحة سحب الثقة دون ان تكون للأطراف الموقعة عليها اغلبية 109 أصوات ؟ إلّي متغطي بمتاع الناس عريان …حاولوا الضغط باقتراح سميرة الشواشي رئيسة للبرلمان هم يكذبون بكل بساطة .. كل ذلك تكتيك وتمكميك”.
وتابع “هم غير متفقين في ما بينهم حول من يترأس البرلمان…سيبقى المكان شاغرا ولا نعلم من سيترأسه…هل تعتقدون أن المغزاوي وموسي وتحيا تونس سيتفقون على التصويت على الشواشي ؟…أرادوا قطع رأس البرلمان…سحب الثقة واحداث شغور على رأس البرلمان… مغامرة خطيرة في الوقت الحالي ولكن هذا لا يعني أننا نتفق مع الغنوشي في إدارة البرلمان”.
وبخصوص وضعية الحزب اليوم أمام غضب ناخبيه، علّق القروي ” الحملة التي تُشنّ اليوم على قلب تونس ليست حملة رأي عام…هناك ماكينات من الخارج تتكلف ملايين الدولارات، تعمل اليوم على أحزاب معينة لأنّ هناك استقطاب في المنطقة وهذا معلوم “.
وأضاف “هذا ما عشناه وسنرفع شكاية كلنا انا ونواب حزبي.. سنتوجه للقضاء …الماكينة التي تستهدف راشد الغنوشي أصبحت بعد الانتخابات تستهدفنا..وصل الامر حتى تمني الموت لأبنائي في صفحات مدعمة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ولابنتي ولزوجتي وامي واختي … لم نعش عيد اضحى كالعادة بسبب هذا الضغط (…)  يريدون ان يأمروا الناس بالامتثال لما يريدون …ما نعيشه غير معقول…هناك نواب من حزبي قاموا بالتصويت على سحب الثقة من الغنوشي ويشتمونهم اليوم ويتهمونهم بالخيانة…يتعاملون مع قلب تونس بمنطق إن صوّت معهم ليس له “مزية” وان لم يصوّت يُسب ويُشتم …لسنا خائفين وكتلتنا متماسكة والنواب متماسكون ولهم
قناعاتهم …كل هذا الشتم لقلب تونس لأنّه المحدد في كلّ شيء وحتى في الحكومة الجديدة هو المحدد ولهذا عليهم أن يعتبروننا ويتحدثون معنا ولن نقبل بأن يُتعامل معنا مثل “البهيم القصيّر” .
وحول موقفه من رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي قال القروي “في كل مرّة تخرج عبير موسي وتتكلم او تقوم باعتصام أو تقوم بـ”الشو” نجد البث المباشر في كل القنوات وكأنّها نجمة السهرة وعبير موسي جعلت البرلمان “ستار اكاديمي” لأنّ لديها 7 أو 8 تلفزات تبث ما تقوم به بثا مباشرا 13 ساعة في اليوم” متسائلا  “هل يوجد قط يصطاد لله ؟ لماذا تبث بعض القنوات الاماراتية والسعودية والمصرية عبير موسي من الصباح إلى الليل ومسلطين الضوء على مسألة “الاخوان” ؟ …لم يعد الاستقطاب يهمنا وهي لا تستطيع العيش دون ذلك..بالتالي تكتيك بعض الاحزاب اليوم المسنودة من قبل اطراف اجنبية واضح وواضح أيضا أن هناك اطرافا تريد ادخالنا في الفوضى مثلما وقع في ليبيا”.
وتابع ” في صورة واصلت عبير موسي ما تقوم به من تعطيل.. انجمو نطلبو منها تخرج من البرلمان ” اشكال الغنوشي خلقته وتسببت فيه عبير موسي ..عناصر توتر يجب ان يتم ايقافها..والمشكل في عبير موسي والغنوشي وفي نفس الوقت وبنفس المقدار …يلزمهم يتفاهموا لانهاء هذا المشكل .. عبير والغنوشي”.
 
 
 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING