الشارع المغاربي – القمودي: التحقيق في قضية القمح الفاسد كشف " خيط" وزير فلاحة سابق

القمودي: التحقيق في قضية القمح الفاسد كشف ” خيط” وزير فلاحة سابق

قسم الأخبار

19 فبراير، 2021

الشارع المغاربي: وصف بدر الدين القمودي رئيس لجنة مكافحة الفساد والنائب عن حركة الشعب اليوم الجمعة 19 فيفري 2021 ملف القمح الفاسد بـ”ملف كبير” معتبرا أنه “بمثابة الشجر الذي يخفي الغابة .

وشدد على ان الملف يتجاوز البذور الممتازة وعلى انه لو تم فتح “الكتاب جيدا” على ديوان الحبوب ووزارة الفلاحة فسنكتشف صفقات داخل الجهات و مشاريع قال انها قُدمت بالمليارات وأنه لا أثر لها في الواقع.

وقال القمودي خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “اديت يوم 29 نوفمبر زيارة الى مقر الشركة التعاونية وكنت رفقة صديقين وقد عاينا قمح مكدسا بصورة عشوائية وكان واضحا عبر الرؤية انه قمح فاسد وكان لونه أسود وغير قابل حتى للاستهلاك الحيواني ..الكمية التي عاينتها يومها بلغت 18 ألف قنطار وستتلف كلها وكانت معدة كبذور ممتازة من المفروض ان يتم مد الفلاح بها وهي البذور الاصلية”.

وأضاف “كان الفلاحة قديما يحافظون على البذور الممتازة من سلالات اخرى وبدأت هذه البذور تندثر بموجب التوريد العشوائي لأنواع من القمح لا يمكن للأسف اعادة استغلالها مرة اخرى وحتى مردوديتها لا تتماشى مع مناخاتنا وظروفنا…البذور الممتازة هي من البذور التي يتم تثمينها”.

وتابع ” بعد اثارة موضوع ملف القمح الفاسد خلال مناقشتنا ميزانية الدولة مع وزير الفلاحة تحركت النيابة العمومية وهي المرة الثانية التي تتحرك فيها في ملفات فساد من تلقاء نفسها ومهم ان تتفاعل معنا كل الاجهزة القضائية لمتابعة مثل هكذا ملفات تتعلق بالفساد”.

واضاف “توصلوا خلال التحقيق الى أنّ الامر يتجاوز القمح الفاسد ..اولا كانت لدينا فكرة خاطئة عن الكمية التي ستتلف ثمّ تبين أنّها تبلغ 18 الف قنطار بالنسبة للموجودة في ذلك المكان فقط دون احتساب الكميات الموجودة بمختلف مراكز التجميع …يوجد قرابة 200 الف قنطار يجب ان يتلف وتم اكتشاف ان الفساد ينخر هذه المؤسسة من عدة جوانب”.

وقال المتحدث “قامت الشركةبكراء مقر مغلق بقيمة 4500 دينار شهريا وهذا يبين شبهة تواطؤ بالاضافة الى صفقة أكياس بلاستيكية بأكثر من مليار دينار لم تتم وفق الاجراءات المعمول بها في الصفقات العمومية وعلاوة على ذلك يوجد عمال يتحصلون على رواتب خارج الاطر القانونية …التحقيق شمل عدة جوانب وكشف الخيوط مثل خيط الوزير السابق … نتذكر ملفات حرق محاصيل القمح سنة 2019 في سليانة وملفات تتعلق بالتفويت عبر الكراء قرابة 200 هكتار من الاراضي واقتلاع شجر الصنوبر في صفقة مشبوهة وغيرها من الصفقات ولا ادري ان كان التحقيق قد توصل الى كل شيء ام انه اقتصر فقط على ملف قبلاط ” مشيرا الى أنّ ديوان الحبوب محل عدة تقارير رقابية وإلى أنّه ينخره الفساد .

واضاف القمودي “نرجو ان تكون هذه استفاقة لمختلف الاطراف ونرجو أن تساعدنا النيابة العمومية في مختلف الجهات لاثارة الدعوى وتتبع هؤلاء اللصوص ونرجو من الهيئات الرقابية مضاعفة مجهوداتها “


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING