الشارع المغاربي: اعتبر محمد القوماني النائب بالبرلمان المجمد والمكلف بادارة الازمة السياسية في حركة النهضة اليوم الاربعاء 25 اوت 2021 ان قرار رئيس الجمهورية التمديد في الاجراءات الاستثنائية يحرم البرلمان من ممارسة حقه في الاعتراض على استمرار الاحكام الاستثنائية.
وذكر القوماني في حوار على اذاعة “شمس اف ام” بان النهضة اعتبرت ما حصل منذ البداية خرق جسيم للدستور وبان الفصل 80 منه يتطلب وجود محكمة دستورية واستشارة رئيس البرلمان ورئيس الحكومة وبانه ينص على ان البرلمان يبقى في حالة انعقاد معتبرا ان تعطيله خرق للدستور وان تمديد التعطيل تمديد في خرق الدستور.
واقر ان حركة النهضة تواجه صعوبات وان الزلزال السياسي الذي شهدته تونس يوم 25 جويلية مس النهضة وبقية الاحزاب.
واعتبر ان منظومة ما بعد سنة 2011 تعثرت ثم فشلت وان ما حصل يوم 25 جويلية كان اطاحة بالمنظومة لاسباب عديدة مشيرا الى ان المنظومة لا تتكون فقط من حركة النهضة والى انها تضم اطرافا عديدة اخرى قال ان من ضمنها من رذلوا البرلمان وكانوا وراء السيرك به.
واضاف انه تبين بعد شهر ان الازمة مستمرة وانه من غير المعقول بعد شهر الا يتم تعيين حكومة ولا شخصية مكلفة برئاستها مشيرا الى ان رئيس الجمهورية نفسه شاهد عينة بسيطة من المشاكل التي تعاني منها البلاد عندما قال انه تدخل للتخفيض في الاسعار.
وقال ” رئيس الجمهورية رغم امتلاكه كل السلطات والصلاحيات وكل الصواريخ لم يستطع ان يضع حدا للمضاربة في الاسواق والاحتكار واعترف البارحة بان هناك لوبيات اقوى..”
وشدد على ان النهضة تعتبر ان مشاكل تونس تحل بالعقول وبالعبقرية التونسية وعلى انها تراهن على الحوار الوطني التونسي التونسي مضيفا انها تطالب فقط بان يفتح باب الحوار في قصر قرطاج وان يستمع رئيس الجمهورية ليس فقط لحركة النهضة وانما لمختلف الاطراف من احزاب ومنظمات ومجتمع باعتبار وجود عديد المشاكل التي تتطلب الحل.
ولفت الى انه لا رجوع للوراء ولا رجوع للبرلمان المرذل ولا رجوع لمناكفة بين رئيس حكومة ورئيس جمهورية والى ان حركته ترغب في استئناف المسار الديمقراطي وتصحيحه.
وحول الانتقادات الموجهة لرئيس الحركة والبرلمان راشد الغنوشي اكد القوماني ان الغنوشي لم يكن في اغلب الحالات يسيّر الجلسات العامة التي كان يحصل فيها الترذيل مذكرا بان منتقديه كانوا قد قدموا عريضة لسحب الثقة منه مرة اولى ثم مرة ثانية وبان ذلك فشل وبان الاغلبية ظلت مع رئيس البرلمان معتبرا ان “من فشلوا في ازاحة البرلمان بالتصويت صفقوا لازاحته عبر القوة القهرية وغلق ابوابه” معتبرا ان قول سعيد ان البرلمان خطر داهم مردود عليه.