الشارع المغاربي- قسم الأخبار: اتهمت الكتلة الديمقراطية اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 رئاسة مجلس نواب الشعب بالتحيّل عبر تزوير عدد الأصوات لتمرير مبادرة ائتلاف الكرامة حول تنقيح المرسوم 116 المتعلق بالاعلام السمعي والبصري، ورئيس الحكومة هشام المشيشي بالتواطئ مع الائتلاف الحاكم وبالدفع لمن صوّت له.
وقال محمد عمار رئيس الكتلة في مقطع فيديو نشرته حركة الشعب على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” على هامش ندوة صحفية عقدتها الكتلة بالبرلمان حول موقفها مما أسمته خروقات قانونية في جلسة يوم 7 اكتوبر المتعلقة بالاجراءات الاستثنائية لعمل المجلس وحول مشروع تنقيح المرسوم عدد 116 والتي وصفتها بـ”المريبة” في تسيير عمل مكتب المجلس: “عقدنا هذه الندوة حول نقطنين مهمتين وهما الاجراءات الاستثنائية والمرسوم 116…سنتطرق الى الاجراءات الاستثنائية لأننا رأينا ككتلة ديمقراطية أنّ هناك عمليّة تحيّل للمرور الى الفصل 116”.
وتابع “تمّ التصويت على اجراءات استثنائية بـ 118 صوتا وبعد 14 يوما واليوم قبل بداية الجلسة العامة التي من المفروض أن تكون التاسعة صباحا تمّ التأخير حتى يكون لهم الاتصال …يعني اصبح تصويت منزلي للحصول على الـ118…للأسف الشديد تمّ الاعلان عن 117 فقط مع أنّ عديد النواب تدخّلوا ومنهم من هو موجود الآن في فرنسا ومنهم من هو غير موجود أصلا إلاّ أنّه تمّت اضافة أسمائهم”.
وواصل “نحن نعتبر أنّ هناك عملية تزوير حقيقي بمجلس نواب الشعب ونتّهم بذلك رئاسة المجلس وهذا يجرّ إلى اعتماد مسألة تنقيح المرسوم 116 ونعتبر هذا التنقيح حربا بالوكالة لفائدة أطراف سياسية موجودة ولديها أكشاك اعلامية متهرّبة قانونا من خلاصها وبالتالي نعتبر أنّ هذا المرسوم موجود على المقاس يتمّ التصويت عليه عن بعد لتمريره وهذه عملية تحيل وتزوير حقيقية لارادة نواب الشعب ولارادة الشعب نفسه”.
من جانبه قال زهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب “نتّهمهم بالتزوير…جلسة يوم 7 أكتوبر التي تمّ التصويت خلالها على المرور الى الاجراءات الاستثنائية والمراد من ذلك هو التصويت على تنقيح المرسوم 116 ” موضحا “قلنا اننا نتهمهم بالتزوير لأننا كّنا متواجدون وزملائي في الكتلة كانوا متواجدين في الجلسة وقمنا بتعداد الاشخاص الموجودون ولم يتجاوز عددهم 95 نائبا ثمّ قيل إنّ 118 نائبا صوتوا على هذه الاجراءات الاستثنائية واليوم بالكاشف …هناك عديد النواب لم يحضروا الجلسة وآخرون كانوا في الخارج ولكن سُجّلت أسماءهم على انهم صوتوا على الاجراءات الاستثنائية”.
وأضاف “جلسة 7 أكتوبر باطلة وبالتالي ترفض الكتلة الديمقراطية رفضا قاطعا هذه الاجراءات الاستثنائية ونحن نؤكّد اليوم اننا كنا موجودين في المجلس ولو كنا سنصوت لصوتنا حضوريا وليس عن بعد…التحيل الذي يقوم به رئيس المجلس والمرافقين له، لن يمرّ وعليه أن يعرف أنّ محاولات التحيّل التي تحدث اليوم لن تقبلها الكتلة الديمقراطية”.
وتابع “المسألة الثانية تتعلق بالمرسوم 116… أوّلا نريد التنديد بتصريح رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي أثبت أنّه يدفع للناس التي صوتت له في جلسة منح الثقة وقد انحاز لجماعات الارهاب في تونس لتمرير هذا المرسوم “.
وقال المغزاوي “بالنسبة لنا يمثل هذا المرسوم محاولة لتصحيح الانتصاب الفوضوي لأحزاب سياسية في الاعلام ومرتزقة في الاعلام مثل قلب تونس وحركة النهضة وغيرهما …الكتلة التي قدمت هذه المبادرة هي باراشوك …قدمتها بوكالة عن هذه الاحزاب وبالتالي فإنّ الكتلة الديمقراطية بالتنسيق مع كتل اخرى داخل مجلس النواب لن تصوت على هذا القانون وسنقوم بكل ما هو موكول لنا وبكل ما يسمح به القانون حتى نعطل تنقيح المرسوم 116 واذا تمّ تمرير هذا القانون فسنلجأ للطعن في دستورية هذا القانون الذي نعتبره أصلا غير دستوري ونحيي الاعلاميين على وقفتهم اليوم وعلى نضالهم”.