الشارع المغاربي: أكد النائب عن حركة الشعب خالد الكريشي اليوم الجمعة 11 سبتمبر 2020 ان خلاف حركته مع حركة النهضة سياسي وليس ايديولوجيا بالمعنى الذي تسوّق له بعض الاطراف المنتمية اليها مشددا على ان المقاربات السياسية تختلف بين الحركتين وعلى انه سبق لحركته ان نبهت اليه في علاقة بحكومة الفخفاخ وكيفية جلوس حركة النهضة على كرسيين.
وأوضح الكريشي في مداخلة له على “الاذاعة الوطنية” ان النهضة كانت تنفي وجود ائتلاف برلماني بينها وبين قلب تونس وائتلاف الكرامة وغيرهما مؤكدا ان الايام اثبتت وجوده الان مذكرا بأن النهضة كانت في نفس الوقت في “كرسي” الحكومة بـ 6 وزراء واصفا ذلك بالوضعية الهجينة وبـالمناقضة للطبيعة.
وعاد الكريشي للتهجم الذي تعرض له في وسائل التواصل الاجتماعي اثر طلبه الاعتذار عن دفاعه عن الارهابيين في فترة ما مذكرا بانه كانت له تجربة سابقة تزامنت مع تأسيس الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين سنة 2001 وبأن هذه الجمعية دافعت عن كل المساجين السياسيين بمختلف توجهاتهم وفي مختلف المحاكم مؤكدا ان هذه التجربة انتهت وبأنه اعتذر عن الجانب التطوعي والمجاني مشيرا الى ان من دافع عنهم لم يلتزموا بالمدنية وباحترام مؤسسات الدولة وبعدم رفع السلاح عليها مذكرا بان تجربته هذه كانت قبل الثورة.
وشدد على ضرورة مواصلة الكفاح والنضال ضد الارهاب لافتا الى ان بعض الاحزاب وبعض النواب من حركة النهضة وائتلاف الكرامة يمجّدون سيد قطب ويعتبرونه مرجعية مؤكدا انها نفس المرجعية التي تتبناها الجماعات الارهابية وانها مرجعية مشتركة بينهما.
من جهة اخرى وحول علاقة حركته بالحكومة الجديدة اكد الكريشي ان حركة الشعب اوضحت للمشيشي انها تتموقع في المعارضة بحكم انها صوتت ضد حكومته وانها ستكون معارضة وطنية نقدية وبناءة وليس معارضة عدمية.
وأضاف ان اللقاء الاخير الذي جمع وفدا عن الحركة بالمشيشي كان مناسبة لتذكيره بالمبادرة التي كانت الحركة قد اقترحتها لضمان بقاء الحكومة لمدة سنة ونصف وبان هذه المبادرة ستجنّبه الوقوع في فخ الابتزاز والارتهان للاحزاب السياسية التي صوتت له مشيرا الى ان الحركة اكدت للمشيشي ان تزكية الاحزاب حكومته لم تكن حبا فيه وانما على امل ان تكون موجودة في الحكومة في قادم الايام.”
وكشف الكريشي ان المشيشي أعلمهم بانه لن يقدم على تغيير الحكومة وانه حتى وان اقدم على ذلك فسيكون بارادته هو وبعد عملية تقييم يقوم بها هو دون سواه مؤكدا ان الحكومة فعلا مستقلة وانها لا تنتمي لاي حزب وان ما أثارته حركته حول بعض الوزراء كان مجرد سحابة صيف عابرة.
واضاف ان حركته شددت خلال لقاء المشيشي على ان تكون علاقته برئيس الجمهورية وبالبرلمان وبمختلف مؤسسات الدولة متينة مضيفا ان بعض الاطراف “لم تكن أمينة في نقل فحوى الاجتماع الذي جمع رئيس الجمهورية ببعض الاحزاب قبل يوم من جلسة التصويت على منح للثقة للحكومة” معتبرا ان تلك الاطراف حاولت دق أسفين بين القصبة وقرطاج مشددا على ان المرحلة التي تمر بها البلاد تقتضي الابتعاد عن المناكفات الحزبية والمرور الى مرحلة البناء.