الشارع المغاربي – الليلة في اختتام مهرجان قرطاج: كمون يُحيي 24 "نوبة" بعد اندثارها

الليلة في اختتام مهرجان قرطاج: كمون يُحيي 24 “نوبة” بعد اندثارها

قسم الأخبار

17 أغسطس، 2018

الشارع المغاربي- قسم الثقافة: أكثر من 60 فنانا بین عازفین ومنشدین سیحملون الجمهور الليلة 17 أوت 2018 في سهرة اختتام المهرجان الدولي بقرطاج في رحلة استثنائیة تعطّر تونس بـ 24 عطرا.  في عرض موسیقي وفرجوي ضخم للفنان محمد علي كمون ونخبة من الفنانین من الجهات التونسیة صحبة أوركسترا وأصوات أوبرا تونس بقیادة محمد بوسلامة.

عروض وورشات “معطرة” واكبها الجمهور التونسي منذ 2016 في كامل الجهات التونسیة. وقد أعدّ كمون لهذا العرض أربع وعشرین قطعة موسیقیة موزعة على 6 فواصل موسیقیة، كل فاصل یحمل طابعا خاصا. ویتم في كل مرة الاستهلال بمعزوفة افتتاحیة (prelude) في شكل بوابة تشیر للسفر من جهة الى أخرى : “جبل زغوان” یفتح على الشمال الأندلسي، “سیكاه فینیریا” على الأطلس البربري، “نفطة” على الجنوب البدوي… تلي كل معزوفة أغان قدیمة من عمق الذاكرة التونسیة بتوزیع سیمفوني حدیث منفتح على العالم ویصاحبها تصمیم كالیغرافي للفنان رؤوف الكراي.

وسترافق المؤلف وعازف البیانو مجموعته التي تضم عازفین دولیین منهم زیاد الزواري ونبیل عبد مولاه. ویستقبلون في كل فاصل فنانین من الجهات التونسیة من ألوان وأجیال مختلفة. ومن المنتظر أن تكون البدایة مع سفیان الزایدي (عطور المالوف الأندلسي) یلیه محمد صالح العیساوي وآیة دغنوج وأیمن بن حسن ومحمد بن صالح (عطور الأطلس الشاوي) ثم المنجي المصاورة والشاب فوزي ومعتصم لمیر (العطور البدویة) وفتحي غرس الله ومحمد علي واردة واسلام الجامعي (عطور الجزر) تلیهم عطور “الحضرة النسائیة” مع مریم الكناني ولیلیا بن شیخة وناریمان بوشلغومة وختامها “تخمیرة صوفیة” مع حسن سعدة وریاض العروس. وتتخلل العمل لوحات كوریغرافیة من تصمیم راقصین دولیین أما التنفیذ السینوغرافي فسیكون بامضاء المسرحي الشاب أمیر العیوني  الحائز على جائزة أفضل سینوغرافیا في أیام قرطاج المسرحیة 2017 (مصحوبا بفیدیو مابینغ لأحمد الخلیفي).

يذكر أن الموسيقي محمد علي كمون كان قد صرّح لجريدة “الشارع المغاربي” أن قافلة الأربعة وعشرين عطرا هي مشروع فني يتناول موضوع الحب في التراث الموسيقي وأن تسمية العرض بـ”24 عطرا” مستوحاة من فكرة الأربع وعشرين نوبة التي اندثر أغلبها مشيرا إلى أن الخارطة الموسيقية التونسية لا تزال مجهولة،  وأن نظام بن علي سوّق للنظرة الموسيقية العربية والاندلسية كالمالوف والموشحات من زاوية واحدة في حين أن هذا النوع تعرفه قلة قليلة في تونس وتحديدا في العاصمة وتستور من ولاية باجة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING