الشارع المغاربي – قسم الأخبار: قال رئيس حزب الحراك المنصف المرزوقي،”هناك اليوم تهديد خطير على مستقبل تونس وعلى الديمقراطية ولست ابالغ في قول ذلك”، مشيرا إلى وجود أخبار وتصريحات تتداولها العديد من الأطراف حول امكانية تأجيل الانتخابات.

وأضاف المرزوقي في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية للحزب على موقع “فايسبوك”، “الخبير والمتمرس بالوسط السياسي يعرف أن بث مثل هذه الأحاديث يدخل في اطار التمهيد واعداد عقول الناس للقبول بهذه الامكانية”،مؤكدا ان هناك “غرفة عمليات” تشرف على تسريب هذه الاخبار لجس النبض، محذرا اياها من مغبة “مواصلة التخطيط لهذا الأمر”.

وافاد بانه لم يستغرب مما يحدث مضيفا بالقول “المنظومة الدستورية النوفمبرية التي حكمت البلاد طيلة 60 سنة والتي اوصلتها إلى مستوى عال من الاخلاق والسياسة والاقتصاد لن تتنازل وتسلم الحكم كما سلمها هو” وان يرضوا “بان يكونوا في المعارضة”، قائلا “من سخرية الاقدار ان تركب هذه المنظومة على الديمقراطية وتعود إلى واجهة الحكم وهي التي كانت عدوة الديمقراطية وعاشت طويلا على تزييف الانتخابات..هؤلاء الناس تربوا على الكذب واستعمال اجهزة الدولة ومن شب على شيء شاب عليه ومن شاب على شيئ مات عليه..انهم أبناء الاستبداد”.

وشدد المرزوقي على انه كان متأكدا من أن هذه المنظومة كانت “ستتشبث بالبقاء في السلطة عبر استخدام كل الوسائل من بينها الاعلام وسبر الآراء الفاسدين والدعم الخارجي والسخرية من فقر طبقة من الشعب”،معتبرا ان “المجموعة الحاكمة أفلست اقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا”، مستشهدا بأن استاذة جامعية ابلغته اصابة طلبة بالاغماء بسبب عدم تناولهم للطعام قد تصل إلى 3 أيام وبأن” طبقة من الشعب أصبحت تعاني من الجوع”.

وحذر من”مغبة تأخير الانتخابات” التي قال ان “انعكاساته ستكون سلبية جدا على الاقتصاد وأيضا عدم الاستقرار السياسي وعلى نوايا الاستثمار”،موضحا بالقول “عوض ان يكون الخلاص بداية شهر ديسمبر القادم وأن يتم اغلاق القوس الحالي وازلة هذه المنظومة لتأتي منظومة جديدة بامكانها وضع البلاد على السكة سندخل في التمديد بـ6 اشهر وفي حالة الانهيار والركود”.

وأكد المرزوقي أن تونس اليوم أمام محاولة جديدة من الالتفاف على الثورة، داعيا كل السياسيين إلى اتخاذ موقف صارم مما قد يحدث ، حاثا الشعب والعاطلين عن العمل للدفاع عن كل ما قد يهدد مستقبلهم. مستحضرا ثورة الشعبين الجزائري والسوداني على السياسيين قائلا “يجب ان يتعظ الشعب التونسي مما حدث في الجزائر والسودان.. واذا لم ينزل الشعب إلى الشارع في كل مكان ضد الطبقة السياسية بطريقة سلمية لافتكاك حقوقه في صورة تأجيل الانتخابات فان “البلاد لن تقوم لها قائمة””.

ولفت إلى ضرورة ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة وإلى ان الشعب لن تمر عليه “التقنيات الفاسدة لأناس فاسدين”، موجها 3 رسائل إلى 3 جهات قائلا “رسالتي إلى غرفة العمليات أن توقف تخطيطاتها..والثانية إلى السياسيين بان يكونوا حازمين في مواقفهم ضد هذا التخطيط..والثالثة إلى الشعب الذي يجب ان يستعد للنزول إلى الشارع اذا تم تأجيل الانتخابات حتى لا تسلب كرامته”.