الشارع المغاربي : قال رئيس حزب حراك تونس الإرادة ورئيس الجمهورية المؤقّت السابق المنصف المرزوقي، اليوم الأحد 19 أوت 2018، إنّ “الشّعوب العربية بأسرها تساند تركيا قلبا وقالبا في معركتها الحالية”، مشدّدا على أنّ “الإدارة الأمريكية لا تريد حلفاء أو أصدقاء وإنّما توابع وملحقات”.
وأضاف المرزوقي في حوار أجرته معه وكالة “الأناضول” التركية أنّ الشعوب العربية منهمكة الآن في صراعها من أجل الاستقلال الثاني، معتبرا أن تركيا حققته بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتابع “الشعوب العربية خاضت معركة تحرّر وطني من الاستعمار في منتصف القرن الماضي وهي تخوض الآن معركة استقلال ثان أو تحرر وطني ثان ضد الاستبداد والتخلّف”.
وخلص المرزوقي إلى أن “محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت تركيا صيف 2016 وبقية المناورات الاقتصادية لإخضاع هذا البلد مرتبطة بمخططات حلف دولي تقوده واشنطن وإسرائيل بمعاونة أطراف إقليمية”.
وشدّد على أنّ “قصّة القسّ الأمريكي أندرو برونسون مجرد ذريعة، وأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت ستجد عذرا آخر للهجوم على تركيا”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد ضاعفت الأسبوع الماضي الأداءات التي فرضتها على الصادرات التركية من الصلب والألومنيوم بعد رفض أنقرة تسليم القس الأمريكي أندرو برنسون الذي يحاكم في تركيا بتهم إرهاب مما أدى إلى هبوط قياسي في قيمة الليرة التركية.
من جانبها فرضت تركيا زيادات كبيرة على الصادرات الأمريكية بما فيها السيارات والمشروبات الكحولية والتبغ.
ووفق مرسوم صادر عن الرئيس التركي رجب طيب أردغان، قرّرت أنقرة زيادة بـ120 في المائة في الأداءات على السيارات الأمريكية وبـ140 في المائة على المشروبات الكحولية وبـ60 في المائة على التبغ الخام.