الشارع المغاربي: أكّد أمان الله المسعدي عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا اليوم الاثنين 8 نوفمبر 2021 أنّ الوضع الصحّي في تونس جيّد وأنّ امكانية تفشي فيروس كورونا اصبحت ضئيلة جدا بصفة كبيرة مشددا في نفس الوقت على ضرورة الاقبال على التلقيح والالتزام بتطبيق البروتوكولات الصحية والاجراءات الوقائية مشيرا الى ان فئة كبيرة من المواطنين البالغين 40 سنة فما فوق لم يتلقوا التطعيم بعد.

وقال المسعدي خلال مداخلة له على اذاعة “ماد”: ” نحن اليوم بخير ونسجّل ارتياحا مقارنة بما عشنا في السابق بخصوص الوضع الوبائي الا ان ملازمة الحذر واجبة..ما حدث الان في عدة بلدان وارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا تعلق بغير الملقحين او الملقحين منذ 6 اشهر بما يعني ان المناعة المكتسبة من التلقيح ضعفت لدى فئة معينة…هذا يجعلنا نقول ان الحذر ضروري”.

وأضاف “بخصوص بلادنا فقد تجاوزنا تطعيم 50% من الفئة المستهدفة ..هناك نسبة هامة من المواطنين البالغين من العمر 40 سنة فما فوق لم يتلقوا اللقاح بعد وهم معنيون بالحالات الخطيرة واليوم هناك فرص ليتدارك هؤلاء الوضع ويتلقون التلقيح… اوجه نداء للجميع لاغتنام الفرصة واجراء التلقيح”.

وتابع “التلاقيح ناجعة وهناك نسبة من المواطنين يرفضون التلقيح حتى في بريطانيا وفرنسا وغيرهما من الدول ويمثل هؤلاء اداة لتفشي الفيروس .. يمكن للفيروس ان يتحور وهذا معلوم ولكن الاشكال يتمثل في التفشي السريع”.

وحول الوضع في تونس قال المسعدي ” بالنظر للمناعة الجماعية التي حققناها بالتلقيح والمناعة المكتسبة من الاصابة السابقة بالفيروس يمكننا القول ان ارضية تفشي الفيروس اصبحت ضئيلة جدا بصفة كبيرة وهذا ما يقلل حدوث التحور الممكن في بلادنا وبالنسبة للخطر الخارجي فان من شأن الاجراءات الارضية والبحرية والجوية التي تم اقرارها والتي تطبق بصفة حاسمة حماية بلادنا من دخول متحور جديد وبخصوص الخطر الداخلي فالامر موكول لمجتمعنا ولسلوكنا وللحد منه يجب الالتزام بكل الاجراءات الوقائية من حمل كمامة وغسل يدين والتلقيح واحترام التباعد الجسدي ” .