الشارع المغاربي – المغزاوي: أقول لسعيّد لن تستطيع ايجاد حلول للبلاد لوحدك مهما كانت عبقريتك ومراسيمك غير كافية

المغزاوي: أقول لسعيّد لن تستطيع ايجاد حلول للبلاد لوحدك مهما كانت عبقريتك ومراسيمك غير كافية

قسم الأخبار

21 مارس، 2022

الشارع المغاربي: أكّد زهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب اليوم الاثنين 21 مارس 2022 أنّ المراسيم التي ختمها رئيس الجمهورية قيس سعيّد والمتعلقة بالصلح الجزائي والشركات الأهليّة ومُقاومة المضاربة مهمة وأنّه لا يمكنها مع ذلك تغيير الأوضاع المعيشية مثل غلاء الأسعار مشددا على أنّه يفترض ان يكون تحسين الوضعين الاقتصادي والاجتماعي من أولويات رئاسة الجمهورية لافتا من جهة اخرى الى أهمية اطلاق حوار مع من اسماها بالقوى السياسية والاجتماعية .

وقال المغزاوي في تعليقه على ادلاء رئيس الجمهورية بكلمتين منفصلتين الاولى بمناسبة عيد الاستقلال والثانية حول ختم مراسيم : ” كان بامكان رئيس الجمهورية التوجه بمناسبة عيد الاستقلال بكلمة للشعب والاعلان عن قراراته ..لم أر جدوى في الطريقة التي استعملها سعيد ..استغربت لأنّ عيد الاستقلال هو عيد وطني وكان من المفروض أن يتمّ الاحتفال به بشكل رسمي وأن يتوجه الرئيس بكلمة للشعب تخصّ الوضع الذي تعيشه البلاد وما يعتزم اتخاذه من قرارات في المستقبل “.

واضاف خلال مداخلة له اليوم على إذاعة “شمس أف أم” ببرنامج “الماتينال” : “المراسيم التي ختمها رئيس الجمهورية مهمّة ولكني لا أتصور أنّ الأمور ستتغيّر بمجرد اصدار هذه المراسيم ..الاختلاف مع الرئيس في المدة الأخيرة هو حول الأولويات ونحن نساند اجراءات 25 جويلية ونعتقد ان الأغلبية الساحقة من الشعب كانت مساندة لها ولكن الخلاف يتمثل في ادارة المرحلة والاولويات ..اذا كان الرئيس يعتقد أنّه بمجرد اصدار مراسيم الصلح الجزائي او الشركات الاهلية ومحاربة الاحتكار على اهميتها ستغير أوضاع الشعب وستخفض في الاسعار فأقول له هذه المراسيم غير كافية هناك اسباب أخرى لغلاء الأسعار منها ما يجري في العالم وتحديدا الحرب الروسية على أوكرانيا علاوة على تركة العشرية الاخيرة “.

وتابع “إذا كان الرئيس يعتقد أنّ هذه المراسيم ستغير وجهة البلاد فلا أعتقد أنّ هذا سيحدث وقلنا للرئيس في مناسبات عديدة أنّ وضع البلاد صعب ومعقّد وأنّ الأزمة تتطلب حلولا غير تقليدية مما يستوجب التحاور مع أطراف سياسية ومدنية واجتماعية..مهما تكون عبقريتك لن تستطيع ايجاد حلول للبلاد لوحدك لأنّ المشاكل لا تقتصر فقط على تونس بل جزء منها مرتبط بالخارج وبالتالي تتطلب المسألة عمقا وجدية اكبر “.

وبخصوص تخفيض وكالة فيتش رايتنغ الترقيم السيادي لتونس إلى “ccc” قال المغزاوي : “الصعوبات تتراكم يوما بعد يوم..حديث رئيسة الحكومة في واد وحديث رئيس الجمهورية في واد ..وكنّا واضحين منذ البداية وقلنا ان يوم 25 جويلية 2021 كان مهما لتحرير البلاد من المافيا التي حكمتها طيلة 10 سنوات وأنّ شروط النجاح واضحة وتتمثل في وجوب أن يكون هناك مسار اصلاحي ومسار حكومي يتجه أساسا إلى الوضعين الاجتماعي والاقتصادي إلاّ أننّّا لم نلاحظ ذلك منذ 6 أو 7 أشهر وكنا قد انتقدنا سير حكومة نجلاء بودن وقلنا إنّ قانون المالية لا يختلف عن قوانين المالية السابقة وأنّ التعاطي مع الوضعين الاقتصادي والاجتماعي لا يختلف أيضا عن تعاطي الحكومات السابقة وهذا يعني أنّ الشعب الذي ينتظر لن ينخرط في هذا المسار “.

وأضاف “وسبق أن قلت للرئيس أنّ من خرجوا ليلة 25 جويلية سعداء لانه تمت ازاحة منظومة فساد وإفساد وانهم يتطلعون إلى مستقبل وليس لاستشارة أو لبناء قاعدي والانحراف عن الأهداف الاساسية لـ25 والتوجه لمسائل أخرى أعتقد أنها مهمة ولكنها ثانوية سيضرب الثقة. أعتقد أنّ تردي الوضعين الاجتماعي والاقتصادي كان وراء اجراءات 25 جويلية”.

وواصل “على رئيس الجمهورية التقاط هذه اللحظة والاتجاه فعلا الى ما ينتظر الشعب والمتمثل في تحسين أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية وهذا الملف هو أولوية الأوليات بالنسبة لرئاسة الجمهورية”.

وقال المغزاوي ” نرجو أن يكون هناك حوار ولكن بالنسبة للاستشارة فواضح أنّها لم تكن ناجحة لأنّ نسبة المشاركة كانت ضعيفة ..كنا ننتظر اللجنة التي ستقوم بالتأليف وأن تكون الاستشارة مرفوقة بحوار مع القوى السياسية وتمنيت أن يكون هناك حوار أفيقا وعموديا مع القوى السياسية ولكن هذا لم يحدث ونرجو ان يتمّ اطلاق حوار وان يستوعب رئيس الجمهورية وجود مواطنين وأحزاب وقوى اجتماعية وسياسية وأنه لا يمكن التقدم إلاّ بهؤلاء مع بعضهم البعض”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING