الشارع المغاربي: كشف أمين عام حركة الشعب زهيّر المغزاوي اليوم الإثنين 21 سبتمبر 2020 أنّ أحزابا تحصّلت في المقاهي على سير ذاتية تتعلّق بأشخاص قال إنّهم سيشغلون مناصب رؤساء دواوين بحكومة المشيشي.
وقال المغزاوي خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس ” على إذاعة “شمس أف أم”: “علمت للأسف الشديد أنّ بعض السير الذاتية لأشخاص سيكونون رؤساء دواوين ببعض الوزارات، تحوّس عند الأحزاب وهذا خطير وعيب كبير …هناك أطراف تمدّ بعض الاحزاب في المقاهي بالسير الذاتية لبعض الاشخاض الذين سيعينون رؤساء دواوين”.
وأضاف “سمعنا أوّل أمس قيادات حزبية تتحدّث عن ضرورة استشارتها من طرف المشيشي بخصوص التعيينات ولمّا سئلوا عن شروط استمرار هذه الحكومة كانت اجابتهم أنّ من ضمن الشروط استشارتها” مؤكّدا أنّ العديد من القيادات بأحزاب وكتل لم تقل للمشيشي إنّها منحته الثقة لأنّ برنامجه جيّد أو لأنهم مقتنعون به، موضّحا ” إنّما قالوا سنصوت لأننا لا نريد احداث فراغ أو خوفا من إعادة الانتخابات وبالتالي كانت حكومة المشيشي حكومة الضرورة أو حكومة الخوف من المستقبل أو من المجهول”.
وشدّد على أنّ استمرار الحكومة مشروط قائلا “عشنا فترة حكومة كلّ 6 أشهر والاستثناء كان مع حكومة يوسف الشاهد التي استمرت ولكن الحكومات الأخرى لم تستمرّ لأسباب عديدة منها عدم الاستقرار في علاقتها بالبرلمان…هذه مسألة مهمة لأنّ هذا هو النظام السياسي ولتستمر حكومة يجب ان تكون لها علاقة واضحة بالبرلمان ولكنه واضح أنّ بعض الكتل التي صوّتت لهشام المشيشي صوتت له من باب وقايضته من باب آخر في نفس الوقت ولسنا نحن من قلنا ذلك وإنّما هم”.
وأبرز أنّ ذلك أمر خطير قائلا “لتنجح حكومة مستقلّة ولديها نفس المسافة من كلّ الاحزاب يجب ألاّ تخضع للابتزاز ويجب أن تكون لديها رؤية لأنّ القضيّة ليست قضيّة برلمان وعرك ومعروك …اهتمامات التونسيين اليوم هي غلاء المعيشة ونحن الآن في مفتتح سنة مدرسية وقد بلغ ثمن الكراس 17 دينارا و18 دينارا ..الاولياء واحلين باش يقرو أولادهم بالاضافة الى الظروف الصعبة التي تعيشها المدرسة في ظلّ تفشي وباء كورونا ومشاكل ظروف النقل التي يعيشها الناس في العاصمة او حتى في المناطق الداخلية…رغم كورونا فإنّ الناس محشيين في الكيران الصفر باش يمشيو يخدمو ويجيبو لقمة صغارهم”.
وتابع المتحدّث “علاوة على ذلك نعاني من مشكل الوضع الصحي والوباء الذي انتشر بشكل كبير وحتى نسبة الوفيات فقد ارتفعت في حين أنّ جاهزية مستشفياتنا ضعيفة وهذا مشغل كبير عند التونسيين …الناس خائفون اليوم ولا يعلمون إلى أين سنتّجه ورئيس الحكومة صرّح بأنّه لن يغلق البلاد وهذه وجهة نظره وربما تكون صحيحة ولكن اليوم المواطنين يشعرون بالخوف من الوباء وهذه هي اهتمامات الناس”.
وأشار المغزاوي إلى إنه لم ير إلى الآن أي خرق للدستور من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، معتبرا أنّ سعيّد مستهدف وأنّه يتعرض لحملة متواصلة من بعض الكتل في البرلمان وأن الحديث عن فوز البرلمان على رئيس الجمهورية خلال جلسة منح الثقة لحكومة المشيشي من قبيل الأوهام معتبرا انه كلام ليس له أي معنى.
