الشارع المغاربي-نقل أماني الخديمي: اعتبر أمين عام حركة الشعب والنائب بمجلس نواب الشعب عن الكتلة الديمقراطية زهيّر المغزاوي اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2020 أنّه على المستوى الشكل ” تحقق بتكليف قيس سعيّد إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة الجزء الأوّل من مبادرة حكومة الرئيس والقاضي بعدم تكليف رئيس حكومة من الحزب الأوّل” ، في اشارة الى حركة النهضة.
وقال المغزاوي في تصريح للـ”الشارع المغاربي” اليوم، إنّ “المضمون سيتحدد في الفترة القادمة من خلال الحوارات مع رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ ونحن ليس لدينا اي اشكال معه ولكن لدينا تحفظ وسبق أن ذكرناه في وسائل الاعلام وهو أنّنا كنا نتمنى أن يكون رئيس الحكومة من خارج منظومة الانتخابات أي أن يكون خارج الأحزاب والشخصيات الذين شاركوا في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2019 “.
وتابع ” لكن نُقدّر اختيار رئيس الجمهورية ونعرف ماذا حدث البارحة من ضغوطات وتدخلات من هنا وهناك ولكن في نهاية المطاف سعيّد هو من يجب أن يختار” مضيفا “ربما كان من الممكن أن يقع اختيار شخصية ثانية ولكن في نهاية المطاف الرئاسة قررت ما تراه صالحا”.
وأضاف “مقاربة رئاسة الجمهورية بالنسبة لنا محترمة وسنتعامل معها وسنلتقي الفخفاخ ثم ستجتمع هياكل الحركة الانطلاق غدا باجتماع المكتب الساسي ويوم الأحد القادم قد ندعو مجلسنا الوطني للاجتماع وسنحدد موقفنا على ضوء نقاشاتنا”.
وأوضح “بالنسبة لنا النقطة الرئيسية في تعاطينا مع إلياس الفخفاخ أو غيره هي مسألة البرنامج ” معتبرا أنّ “دور رئيس الجمهورية الدستوري انتهى ولكنّ دوره المعنوي لم ينته ومن النقاط التي حرصنا عليها في الحركة ونعتبر اننا حققناها هي دور كل الاطراف اليوم والمتمثلة في أن تضع يدها في العجين لإخراج البلاد من الوضع الذي تعيشه ومن ضمن هذه الاطراف رئيس الجمهورية لأنّ دستوريا دوره انتهى ولكن لا أعتقد أنّ دوره المعنوى سينتهي “.
وأضاف المغزاوي “لا نعتقد أنّ دور سعيّد سيكون محددا حول مكوّنات الحكومة ولا نتمنى للفخفاخ أن يقع في هذا الأمر” مواصلا “ولكن أعتقد أنه على مستوى التوجهات العامة وعلى مستوى البرامج ربما سيكون له دور” مشددا على أن الحركة “لا نقبل أن يحدد رئيس الجمهورية مكونات الحكومة والياس الفخفاخ سيختار الحزام السياسي الذي سيعمل معه”.
وأفاد بأنّه “اتصل بالفخفاخ يوم امس لتهنئته وانه اعلمه بعقد لقاء قريب في أقرب وقت لتقديم رؤيته وبرنامجه ونجمع هياكلنا” متابعا ” من حيث المبدأ لسنا رافضين لهذا التوجه ونتفهم تحفظات العديد من التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي “.
وتابع”اليوم نتحرك في الفضاء الممكن وليس في فضاء ما يجب أن يكون …الممكن يجب أن نتعامل معه ” .
