الشارع المغاربي: اعتبر القيادي في حركة النهضة ورئيس لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب عبد اللطيف المكي، اليوم الثلاثاء 17 جويلية 2018، أن دعوة الحركة رئيس الحكومة يوسف الشاهد للالتزام بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية 2019 جاءت من باب الرأي والنصيحة وليس من باب الشرط.
وأوضح المكي لدى استضافته اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك”، أن مساندة النهضة للشاهد “حاصلة” وأن من حقه الترشح الى الانتخابات الرئاسية القادمة وأن الحركة واعية بما تقوم به، قائلا “لو كانت دعوتنا للشاهد لعدم الترشح شرطا لكانت سابقة لموقف الحركة”.
ولفت إلى أن النهضة ليست مسؤولة عن تخمينات بعض الأطراف التي تداولت معلومات مفادها أن يوسف الشاهد سيكون مرشحها لانتخابات 2019، مشددا على أن الحركة لم تطرح فكرة من سيكون مرشحها ولم تفكر في قضايا أكثر عمق في ظل الدعوات لتغيير الحكومة منذ 4 أشهر.
وأكد أن المطالبة بتغيير الشاهد هي مطالبة سياسية أكثر منها عدم رضى عن أداء الحكومة قائلا: “واضح أن “le courant ne passe pas” بين الشاهد وحافظ قائد السبسي” وأن”موقف رئيس الجمهورية لم يحمل الوضوح الكافي بأن لديه رغبة جامحة لتغيير رئيس الحكومة”.
وأضاف أن الانشغال والتركيز على تغيير الحكومة لم يتركا المجال لتقييم أداء الوزراء، وأن النهضة أول من ستشارك في التقييم ان طُلب منها ذلك على أن يتم عبر لجان رقابية مختصة.
وشدد على أن الحركة ليست الطرف السياسي الوحيد المتمسك ببقاء الشاهد وأن هناك أيضا حزب المسار وحزب المبادرة ومنظمة الأعراف التي اعتبر أن موقفها “نسبي”، مشيرا الى أنه لو كان موقف النداء موحد لتمكنت بفضل كتلته البرلمانية البالغة 60 نائبا الى جانب ضمها 13 نائبا آخر من اكمال توقيع لائحة سحب الثقة من الحكومة بطريقة دستورية.
وطالب الأطراف التي سماها بـ”المجموعة في نداء تونس ” اما بالقدرة على توحيد المواقف السياسية أو بتفعيل الفصول الدستورية لتغيير الشاهد مبينا بالقول “واذا ما نجمتش تقعد الحكومة تخدم… وما يلزم حتى حد ينغر”، موضحا أن هناك بعض بوادر قلق وتصريحات من بعض المنتمين للنداء تعلن عن انهاء التوافق مع النهضة على خلفية موقفها من الاستقرار السياسي.
وأكد أن هناك ندائيين قدموا شكرهم باسم النداء على موقف حركة النهضة “، كاشفا أنه شخصيا لم يصوت لسحب الثقة من الحبيب الصيد وأنه كان بامكان الحركة الدفاع عنه في تلك الفترة وأن النهضة استوعبت الدرس متأخرا لكن بسبب تطور خبرتها السياسية “موش باش تتعدى عليها مرتين”.