الشارع المغاربي: اكد القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي اليوم السبت 31 جويلية 2021 ان “النهضة بدأت نوعًا من المبادرة الخفية”مضيفا انه “بعد توصيف ما حدث في تونس هناك تحرك باتجاه حوار وطني لتجاوز هذا الوضع المتأزم” مشددا على ان حركته لن تتأخر في أي جهود وطنية يقودها رئيس الجمهورية أو منظمات وطنية للخروج من الوضع الاستثنائي الراهن بعد تفعيل العمل بالفصل 80 من الدستور “.
واعتبر المكي في حوار مع وكالة الاناضول التركية نشرته اليوم على موقعها ان “ما حصل من اجراءات استنادًا على المادة 80 من الدّستور هو انقلاب وتطبيق وتأويل خاطئ لنفس المادة”.
واضاف “ما حصل هو استيلاء مؤسسة في الدّولة على اختصاصات مؤسسات أخرى تشريعية وتنفيذية باعتماد تفسير وتأويل شخصي وخاطئ للمادة 80 من الدّستور، وانتهاك جسيم للقانون”.
وشدد على ضرورة حل الاشكاليات السّياسية والاقتصادية التي أدت إلى اتخاذ هذه الاجراءات وانسداد الأفق في الأشهر الماضية وكل التعطيلات والمشاكل سريعًا بعد تغير المناخ السّياسي العام”.
وراى المكي ان “تبعات ما حدث ستكون سلبية” معتبرا ان التّدابير والاجراءات وضعت البلد في حالة غموض”. قائلا “حتى إن سلمنا بأن ما حدث تطبيق وقراءة صحيحة للفصل 80، فإنه ضمن فقرات نفس الفصل دعوة للعودة للعمل خلال مدة لا تتجاوز شهرًا واحدًا”.
واعتبر ان الأيام والأسابيع القليلة المقبلة “يجب أن تكون مرحلة بداية حوار بين مؤسسات الدّولة والأحزاب والمنظمات لترتيب العودة للحياة الطبيعية والمسار الديمقراطي “.
ولفت إلى أنه “لا توجد قدرة على التّنبؤ بشأن ما ستذهب إليه البلاد، خاصة ان رئاسة الجمهورية لم تدخل أو تفتح بابًا للحوار مع الأحزاب والمنظمات”.
وأعرب عن “انشغاله كغيره بحركة النهضة أو ببقية الأحزاب بما ستؤول إليه الأمور” مستدركا بان “المحادثات الأولية تشير أن الكل تحت تأثير الصّدمة بعد إصدار الرّئيس الإجراءات الاستثنائية في انتظار أن يكون التّفاعل والمؤشرات أكثر وضوحًا في قادم الأيام”.
وقال “الأحداث الأخيرة جاءت اليوم لتتفاعل حركة النّهضة أكثر ولتصل تفاعلاتها للشارع وللرأي العام، ولتقول إنها لا تتجاهل نبض الشّارع والشّعب وهو ما يتبلور في نقل المكاتب الجهوية للحركة تفاعلات وآراء النّاس”.
وأضاف “ما حدث جاء في تقديري لتتحرك النّهضة لاتباع سياسة جديدة تساعد البلاد على الاستفادة من ثورتها والعودة للمسار الدّيمقراطي الذي غالبًا لن يتأثر رغم جسامة الاجراءات بهدف بحث مستقبل أفضل لتونس والتّونسيين”.