الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكّد وزير الصحّة عبد اللطيف المكّي اليوم الأحد 5 أفريل 2020 أنّ “الوزارة على أتم الاستعداد للترفيع في طاقة استيعاب المستشفيات ومراكز الإقامة التي تم تحويلها إلى شبه مستشفيات لإيواء المصابين بفيروس “كورونا” المستجد في حال بلوغ الفيروس ذروته”مشددا على ان للوزارة الإمكانات الكافية لمواجهة تطورات الوضع الوبائي.
ودعا المكّي في تصريح اعلامي اثر إشرافه على جلسة عمل جمعته اليوم بمختلف الإطارات الطبية وشبه الطبية وممثلين عن الاتحاد الجهوي للشغل بولاية صفاقس، المصابين المتهربين من الحجر الصحي إلى الالتزام بهذا الإجراء، وإلى الالتحاق بالمستشفيات ومراكز الإيواء لتلقي العلاج اللازم والخضوع للمراقبة للحد من انتشار فيروس “كورونا” مبرزا ان الالتحاق سيمكن من نقلهم بسرعة فائقة إلى وحدات الانعاش في حال تدهور صحتهم.
وبخصوص مخبر التحاليل الجرثومية بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس الذي سيشرع انطلاقا من يوم غد الاثنين في إجراء تحاليل تقصي فيروس كوفيد 19 المستجد بمعدل 30 تحليلا في اليوم، أكد الوزير أنّه سيتم العمل على تدعيم هذا المخبر بمعدات إضافية للترفيع في عدد التحاليل المنجزة فيه مذكرا بأن جهة صفاقس تعد بوابة الجنوب، وبان هناك برنامجا لفتح مخابر مماثلة في الجنوب وبالمناطق الداخلية بالبلاد.
وأوصى المكّي جميع المواطنين بوضع الكمامات الطبية عند انتهاء فترة الحجر الصحي الشامل كاشفا ان ذلك سيتواصل لمدة مطوّلة ولانه سيستمر حتى خلو الإقليم من الوباء، موضحا ” الخروج من الحجر الصحي الشامل لن يكون دفعة واحدة بل سوف يكون تدريجيا وانتقائيا وحسب توقيات معينة..أبرزها وضع الكمامات الطبية التي يجب أن تصبح ضمن تقاليدنا وسلوكاتنا اليومية باعتبارها تساهم في التخفيف بنسبة 90 بالمائة من العدوى بفيروس كورونا”.
وشدّد الوزير من جهة أخرى على ضرورة تضافر جهود كل الاطراف المتدخلة والتفافهم حول هدف وطني من أجل النهوض بالوضع المهترئ لقطاع الصحة العمومية كأحد مقومات الأمن القومي.
يُشار الى أنّ المكّي كان قد اعلن يوم امس ان 10 ملايين تونسي سيكونون امام ضرورة حمل الكمامات بعد نهاية الحجر الصحي العام.