الشارع المغاربي – المكّي: فتح الحدود لم يخضع لأي تدخّل سياسي وسفراء استفسروا عن تصنيف بلدانهم

المكّي: فتح الحدود لم يخضع لأي تدخّل سياسي وسفراء استفسروا عن تصنيف بلدانهم

قسم الأخبار

1 أكتوبر، 2020

الشارع المغاربي: دعا وزير الصحّة السابق عبد اللطيف المكّي اليوم الخميس 1 أكتوبر 2020 إلى تركيز مستشفيات ميدانية لاستقبال المصابين بفيروس كورونا مشددا على ضرورة أن تكون هذه المستشفيات في قاعات الرياضة وليس في الخيام .

وأكّد المكّي خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس” على ضرورة أن تكون هناك “هبّة اجتماعية لتطبيق البروتوكولات الصحيّة برعاية المنظمات والشخصيات والاعلام  مذكرا بأن نسبة حمل الكمامات لا تتجاوز الـ 10 % مطالبا ايضا الدولة بفرض تطبيق البروتوكولات الصحية.

واضاف “هذه الموجة من تفشي فيروس كورونا كانت منتظرة وأذكر أنني كنت أقول جملتين متلازمتين هما أننا انتصرنا على الموجة الأولى ولكن يجب أن نحضّر أنفسنا للموجة الثانيّة والتي هي اكيدة بنسبة 100 % وكان يجب الاستعداد لهذه الموجة والذي بالتأكيد يجب أن تكون فلسفته وأهدافه ووسائله متماشيّا مع طبيعة المرحلة وليس مثل المرحلة السابقة التي كانت مرحلة تصدّ فعلي لهذا الفيروس النكرة الذي كان بمثابة عدو لا نعرفه “.

وتابع “في كلّ العالم تم فرض الحجر الصحّي وتم غلق الحدود وخلال الموجة الاولى أصبح للبشرية دراية وخبرة أكبر بالفيروس وبوسائل التعامل معه مهما كانت محدودة فنحن نعرفها ونعرف مفعولها ويجب أن تكون طريقة التعامل معه مختلفة ومن هنا جاءت فكرة التعايش مما يعني ان يشتغل المواطن ويسترجع حياته العامّة مع التحكم في انتشار الفيروس “.

واشار الى وجود نسبة من التونسيين يطبقون البروتوكول الصحي عن وعي مستدركا بالقول “لكن هناك أطرافا أخرى يجب أن تطبّقه بقوّة القانون لأنّه عبارة على انسان حامل لسلاح في يديه ويضرّ به الناس ولا أحد يمنعه…عندما تدافع على الوطن ضدّ عدوّ فإنّك تُدافع بامكاناتك المتوفرّة والموجودة “.

وبخصوص مشاكل الاكتظاظ في وسائل النقل العمومي قال المكّي “اليوم لازم نخدّم آخر كار وإذا أجد امكانات في العمل الاداري لتوزيع الناس فيجب أن نقوم بذلك… يجب أن نكون واقعيين لنتجاوز امكاناتنا ولكن المهم هو أنّ نستغلّ امكاناتنا الموجودة حتى نتمكّن خلال موجة التعايش هذه من الخروج منها بأقلّ الاضرار وأهم مؤشر في قلّة الأضرار هو التقليل من عدد الوفيات واليوم في الولايات المتحدة الامريكية أصيب قرابة 7 ملايين بكورونا وتماثل للشفاء منهم أكثر من 6 ملايين ولكنها سجلت ايضا 200 ألف وفاة”.

وتابع متحدثا عن مسؤولية تردي الوضع الوبائي “على كلّ من قام بإخلال أن يتحمّل المسؤوليّة.. كنا متأكّدين أنّه رغم البروتوكولات الصحية ستتسرب حالات ولم تكن لدينا الامكانية لاخضاع 80 ألف للحجر الصحّي الاجباري والى حدّ الآن أدافع وأتبنى قرار فتح الحدود وعندما خرجنا من الوزارة لم تكن هناك اصابات بكورونا وكنا في اوج الاستعداد للمرحلة القادمة …عندما تفتح الحدود وتكون هناك بروتوكولات فإنّ هناك حالات تتسرب”.

وأكّد المكي، أن قرار فتح الحدود الذي تم اتخاذه في الحكومة السابقة لم يخضع لأي ضغط سياسي قائلا “تم إعداد البروتوكولات اللازمة لفتح الحدود يوم 27 جوان الماضي ولم تطلب أيّة دولة تغيير تصنيفها” مشيرا في هذا السياق إلى أن بعض السفراء اتصلوا بالوزارة واستفسروا عن سبب تصنيف بلدانهم في الخانة الحمراء.

وبخصوص تغيير تصنيف دول في وقت وجيز أوضح المكي أن بعض الدول لم تكن تُحيِّن  بعض معطياتها حول الوضع الوبائي ولم تكن تنشر آخر المؤشرات.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING