الشارع المغاربي: انتقد  حاتم المليكي رئيس الكتلة الديمقراطية اليوم الجمعة 17 افريل 2020 طريقة تسيير مكتب المجلس مذكرا بأنه هيئة تساعد رئيس البرلمان في تسيير شؤون المجلس وليس هيئة سياسية.

واوضح  المليكي في مداخلة له على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان رئاسة المجلس او اعضاء المكتب لا يمثلون مؤسسة دستورية وانهم” زملاء من ضمن 217 نائبا تم اختيارهم لتسيير الجلسات العامة” مشددا على أنه ليس لمكتب المجلس اختصاصات دستورية لاصدار بيانات سياسية محذرا من فهم بيانات سياسية قال انها صادرة عن مكتب المجلس بكونها موقف البرلمان ، في اشارة الى البيان الصادر يوم امس بخصوص ما جد في اجتماع لجنة الازمة بين عبير موسي وسميرة الشواشي وسيف مخلوف.

وتابع”  اذا اصدر مكتب المجلس بيانا يتعلق بتسيير  الجلسات العامة او دعوة النواب الى جلسة عامة فان ذلك امر مقبول اما اذا اصدر بيانا سياسيا فان ذلك يعتبر توظيفا لمكتب المجلس وتغليبا لراي شق سياسي على حساب راي سياسي اخر وخروجا عن مهامه ” .

واكد ان “الكتلة نددت في بيان لها امس بهذا السلوك وبتمرير خطاب الكراهية في الجلسات العامة” والذي قال انه اصبح اليوم يتم بتواطىء من رئاسة المجلس مشددا على ان رئيس البرلمان راشد الغنوشي مطالب برفض خطاب الكراهية والتنديد به ويقطع الكلمة على النائب الذي يبث مثل هذا الخطاب ويطالبه بعدم التمادي في خطاب الكراهية.  

يشار الى ان الكتلة الديمقراطية اصدرت يوم امس بيانا  عبرت من خلاله عن تنديدها الشديد “باستغلال مداولات مجلس نواب الشعب بتواطؤ مفضوح لرئاسة المجلس لنشر خطاب الكراهية والتطرف والإرهاب “وعن ” استنكارها الشديد لاستغلال مكتب المجلس تصفية الحسابات السياسية الضيقة وإصدار بيانات تؤسس لعقلية الإقصاء المقيت وسياسة الأمر الواقع” معتبرة ذلك مخالفة صريحة للعمل البرلماني ولمبادئ الانتقال الديمقراطي وطبيعة المرحلة الحالية” والتي قالت انها “تستوجب أكبر قدر من الالتزام بالروح الوطنية لمواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها البلاد “.