الشارع المغاربي-منى المساكني: من المنتظر ان يتوجه رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر يوم غد الجمعة 4 أكتوبر 2019 ، بكلمة للشعب التونسي ، وفق ما اكد لـ”الشارع المغاربي” مصدر من الرئاسة .
وتتزامن كلمة الناصر مع اختتام حملة الانتخابات التشريعية ومع اليوم الثاني من حملة الدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي ، وتأتي بعد سلسلة لقاءات قادها طيلة الفترة الاخيرة وجمعته بأكثر من فاعل في الشأن الانتخابي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي .
واليوم ، كان للناصر اجتماع بعدد من خبراء القانون الدستوري ، لم تنشر تفاصيله مؤسسة رئاسة الجمهورية ، والارجح ان يكون تطرق الى كل السيناريوهات المطروحة استنادا الى التوتر الذي يرافق المناخ الانتخابي ، وبالتحديد امكانية التمديد في العهدة الرئاسية التي لا تتجاوز الـ3 أشهر ، والمعلوم أن الناصر عُين قائما بأعمال رئيس الجمهورية بعد وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يوم 25 جويلية 2019.
ويفرض الدستور في حالة الشغور النهائي بمنصب رئيس الجمهورية ، ان يتقلد رئيس البرلمان المنصب لمدة لا تتجاوز الـ3 أشهر تنتهي حسابيا يوم 25 اكتوبر ، ومن شبه المؤكد الا يتم احترام الاجال الدستورية ، خاصة في صورة الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية وهي فرضية مطروحة داخل حملة المترشح نبيل القروي الذي تتدارس هيئة الدفاع عنه توجيه طلب لتأجيل الدور الثاني من السباق الرئاسي بما يمكن موكلها القروي من دخول المنافسة على قدم المساواة مع المترشح الثاني قيس سعيد ، في صورة الافراج عنه ، وفق تقديراتها.
وقد يكون الناصر تطرق الى هذا الملف خلال لقائه مع خبراء القانون الدستوري ، والمجموعة تضم ، وفق ما كشف الكرونيكور محمد بوغلاب في برنامج “تونس اليوم” العميد الصادق بلعيد وامين محفوظ وسلسييل القليبي ورافع بن عاشور .
ونزل الناصر بثقله خلال الاسبوعين المنقضيين لفرض ” تكافئ الفرص” بين سعيد والقروي ، وتراجع عن المشاركة في اشغال الجمعية العامة للامم المتحدة نظرا للاجواء المتوترة في علاقة بالانتخابات.
ويوم امس ، كانت للناصر لقاءات برؤساء اهم المنظمات الوطنية .
وكان محمد الناصر قد اكد لنبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، في اول لقاء بينهما بعد تنصيبه رئيسا للجمهورية بساعات قليلة ، أنه يرفض ان تتجاوز عهدته يوما واحد وانه حريص على احترام الاجال الدستورية.