الشارع المغاربي: اتهم رئيس كتلة الاصلاح حسونة الناصفي اليوم الاربعاء 9 سبتمبر 2020 مسؤولا في الدولة لم يُسمه بمحاولة تفكيك كتل الاصلاح وتحيا تونس والكتلة الوطنية كاشفا عن وجود تنسيق مع كتل تحيا تونس والكتلة الوطنية لتشكيل كتلة برلمانية موحدة معتبرا ان تكوين ائتلاف برلماني يضم كتل النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة “غير طبيعي وغير منطقي وبني على باطل” .
وقال الناصفي لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” :” قررنا خلال استئناف الدورة البرلمانية ألا نكون كتلة تقنية وانما كتلة سياسية بمعنى اننا سنمارس السياسية على أصولها باعتبار انه كانت هناك اختلافات في وجهات النظر داخل الكتلة نظرا لتركيبتها التي تضم نواب 4 أحزاب بالاضافة الى عدد من المستقلين” مضيفا “هناك مفاوضات وتنسيق مع كتل أخرى لبناء كتلة موحدة أو على الاقل جبهة برلمانية أو لنقل ائتلافا برلمانيا او تنسيقية برلمانية …هناك مساع لتكوين كتلة برلمانية بالاشتراك مع كتلة تحيا تونس وهناك مفاوضات مع الكتلة الوطنية لتكوين تنسيقية برلمانية وهناك أيضا تنسيق مع كتل أخرى نكن لها رغم اختلافاتنا كل الاحترام ونعني بذلك الكتلة الديمقراطية” .
وفي ما يتعلق باعلان كتل النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس والمستقبل عن تكوين جبهة برلمانية قال الناصفي” هناك شيء غير طبيعي وغير منطقي بالمرة في تكوين هذه الجبهة وهو ما جعلنا نحترز على اعلان هذا التحالف والذي لا نعلم ما هو المنطق الذي قام عليه”
وأضاف ” اعتبر انه لا يوجد مبرر لبناء تحالف بين حزب قلب تونس وائتلاف الكرامة وانه لا توجد قواسم مشتركة بين الكتلتين باستثناء شىء اتمنى الا يكون موجودا وهو المصلحة ..تحالف بين كتلة تساند الحكومة (قلب تونس) وكتلة موجودة في المعارضة (ائتلاف الكرامة) تحالف بين حزب يؤمن أغلب نوابه بالدولة الوطنية وحزب لا يؤمن بمكاسب الدولة الوطنية ولا بمؤسسها الحبيب بورقيبة ويُبيض الارهاب ويُشرع له وكل شيء يحدث بالنسبة له هو عمل استخباراتي ويتعامل بمنطق المستعمر ومنطق الابتذال …أناس لا يستحون من توريط البلاد في صراعات خارجية مع دول صديقة وشقيقة …كل هذا يطرح نقطة استفهام عن هذا التحالف الذي بني على باطل وكل ما بني على باطل فهو باطل واعتقد ان هذا التحالف لن يدوم طويلا وأرجو الا يكون بني لتحقيق مصالح خاصة…ما زلت أمد يدي الى حزب قلب تونس ولم أقطع الامل منه رغم اختلافاتنا الجذرية خلال جلسة سحب الثقة من الغنوشي”.
وأضاف “نحن اليوم نعاني من عملية استهداف بعض الكتل مثل كتل الاصلاح وتحيا تونس والكتلة الوطنية …هناك محاولات لتفكيك هذه الكتل لتكوين حلف برلماني يستطيعون من خلاله السيطرة على مفاصل البرلمان ومفاصل الدولة ..هناك احاديث وكواليس تتحدث عن إعارة كتلة بعض نوابها لكتلة أخرى لتتحصل على مقعد بمكتب المجلس ونعني بذلك قلب تونس الذي فقد مقعدا بمكتب المجلس وأصبح بملك مقعدا واحدا ولذلك تحاول كتلة النهضة إعادة المفعد للمحافظة على الائتلاف البرلماني الذي يضم أيضا ائتلاف الكرامة ” متابعا “محاولات تفكيك الكتل ليست من داخل المجلس فقط وانما أيضا من خارجه …هناك أناس فاعلون يحاولون منذ جلسة سحب الثقة من الغنوشي تفكيك الكتل وخاصة كتلة الاصلاح وقاموا بتفكيك كتلة تحيا تونس باخراج 4 نواب منها وهناك أيضا استهداف للكتلة الوطنية…هناك مسؤول وليس نائبا في الدولة يريد تفكيك كتل الاصلاح وتحيا تونس والكتلة الوطنية وسأكشف عن اسمه في حال تماديه في محاولات تفكيك الكتل”.