الشارع المغاربي: دعت حركة النهضة اليوم الخميس 20 ديسمبر 2018 ، إلى مزيد المشاورات بين الكتل البرلمانيّة لاستكمال تركیز المؤسسات والھیئات الدستورية تفعیلا للدستور ودعما للمسار الديمقراطي .

وعبرت الحركة في بيان صادر عنها اليوم اثر الاجتماع الدوري لمكتبها التنفيذي الذي عقد يوم أمس الاربعاء 19 ديسمبر 2018 باشراف رئيسها راشد الغنوش عن “انشغالها العميق بالتوترات الاجتماعية في أكثر من قطاع حيوي، مما يجعل الحوار الاجتماعي أولويّة قصوى آملة أن تكون الجلسات التشاورية بين الحكومة والاتحاد مثمرة وايجابيّة”داعية “مختلف الأطراف إلى بذل الوسع من اجل تغليب لغة الحوار والتوصل إلى إتفاقيات تراعي مصالح القطاعات المعنيّة ضمن إمكانيات الدولة وتوازنات المالية العمومية مجددة التذكير بأهمية الإستقرار السياسي والسلم الإجتماعية لانجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس”.

ولفتت نظر الحكومة “لتنامي عمليات المضاربة والاحتكار لعدد من المواد الغذائية الأساسية، مما رفع من درجة معاناة المواطنين”، مطالبة إياها باتخاذ “الإجراءات المناسبة عبر مضاعفة العمليات الرقابية على مسالك الإنتاج والتوزيع والحد من عمليات التهريب”.

وترحمت الحركة على” روح الشهيد خالد الغزلاني شقيق شهيد المؤسسة العسكرية سعيد الغزلاني الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب نهاية الأسبوع بجهة سبيبة”، وثمنت “القرارات التي اتخذتها الحكومة بضرورة إرساء منظومة أمنية استثنائية بولاية القصرين لتعقب الإرهابيين ووضع حد لجرائمهم”.

وفي تعليقها على يوم 17 ديسمبر ، حاء في بيان النهضة :”الذكرى الثامنة لانطلاق شرارة الثورة في 17 ديسمبر 2010 بسيدي بوزيد وما أصبح يمثله هذا الحدث التاريخي من رمزية لقيم الحرية والكرامة والعدالة، ومحطة نضالية تدفعنا إلى استحضار كل المعاني التي من أجلها اندلعت، ومن أجلها قضى شهداء شرفاء، ممّا يُحمّل كل التونسيين ومختلف الأطراف الفاعلة مسؤولية المحافظة على المكاسب التي تحققت منذ ذلك التاريخ والمثابرة على استكمال ما تبقى من استحقاقات اجتماعية واقتصادية. داعية “عموم التونسييات والتونسيين ومناضليها وأنصارها إلى المشاركة المكثفة في احياء فعاليات الذكرى الثامنة للثورة”.

وأدانت الحركة” الاعتداءات التي طالت بعض الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام الذين حضروا لتغطية احتجاجات الأساتذة بشارع الحبيب بورقيبة أمس الاربعاء في يوم غضب اساتذة الثانوي”، مؤكدة “على تضامنها الكامل معهم آملة ألا يقع إقحام السلطة الرابعة بما تمثله من ضمان للديموقراطية وحرية التعبير في التجاذبات السياسية بأي شكل من الأشكال”.

وأفادت أن المكتب قد استعرض جملة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد وما يشمله من توترات وتحديات،وأنه تابع  الاستعدادات الأخيرة لانعقاد مجلس الشورى الوطني يومي السبت والأحد 22-23 ديسمبر الجاري، إضافة إلى تدارس عدد من التقارير حول أنشطة الحركة المختلفة.