الشارع المغاربي : ذكرت حركة النّهضة، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء 20 مارس 2019 بمناسبة إحياء الذّكرى 63 للاستقلال، أنّ البلاد تحيي ذكرى الاستقلال وهي تمرّ بصعوبات اقتصادية واجتماعية قالت إنّها “تستدعي تظافر جهود الجميع وتقديم المصلحة الوطنية وتجنيب البلاد كل المناكفات السياسيّة والصراعات المفتعلة والمشاريع الإقصائية والعمل على إنجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والتشريعي لسنة 2019 في ظل تنافس ديمقراطي نزيه هدفه خدمة تونس وشعبها والمضيّ ببلادنا نحو مراكمة المكاسب وتعزيز سيادة الشعب وضمان مناعة الوطن، وهي رسالة الاستقلال الملقاة على كافّة الأعناق”.

وشدّدت الحركة في بيانها على أنّ الاحتفال بهذه الذّكرى “يزيدها إصرارا على رعاية ما تحقّق للبلاد من مكاسب من جهة ويحثّها على استكمال استحقاقات الثورة وتحقيق آمال شباب تونس ونسائها وشرائحها الاجتماعية المختلفة في تنمية عادلة وفعّالة وسيادة وطنية حقيقية على كل مقدرات البلاد الماديّة والمعنويّة والمضي قدما في محاربة الفساد والحيف الاجتماعي وإرساء كل مقومات الحكم الرشيد من شفافية وحوكمة ومشاركة”.

واعتبرت أنّ “هذه الذكرى تحلّ على بلادنا وقد نجحت تونس بعد 8 سنوات من الثورة في إرساء الدعائم الاساسيّة للديمقراطية وإجهاض مشاريع الصراعات الهووية وإفشال مؤامرات الإرهابيين وإنجاز أكثر من استحقاق انتخابي ديمقراطي وشفاف وذلك بفضل ما يختزنه الشعب من قيم التسامح والعيش المشترك وتغليب المصلحة العليا للبلاد وعبر الخيارات السياسيّة التي انحازت إلى الشراكة والتوافق والحلول الوسطى مما مكّن تونس من النجاح في مسارها الانتقالي الديمقراطي ومراكمة المكاسب على أكثر من صعيد”.

واشارت إلى أن “تونس تحيي بكل اعتزاز وتقدير وفخر ذكرى الاستقلال الذي تحقق بفضل دماء شهداء الحركة الوطنية وبطولات الشعب الأبي في كفاحه الطويل ضد الاستعمار الغاشم، وشواهد هذه البطولات مرسومة على الأرض من شمال البلاد الى جنوبها”.

وأفادت الحركة بأنها “تشارك تونس الاحتفاء بهذا اليوم باعتباره الحدث الوطني الأبرز في التاريخ المعاصر للبلاد والذي بفضله أكد الشعب التونسي تصميمه على الفوز بالحرية والكرامة، ودشّن بذلك مرحلة جديدة من النضال السياسي والاجتماعي توّجها بثورة 17 ديسمبر / 14 جانفي المباركة والشروع في إرساء التجربة الديمقراطية التونسية”.