الشارع المغاربي : نفت حركة النهضة، اليوم الأحد 21 أكتوبر 2018، ما تداول من أخبار حول دعوة مكتبها المحلي بالمحمديّة إلى هدم “الحنايا”، مُعربة عن “اعتزازها بالموروث التَّاريخي لما يُمثّلهُ من ثروة رمزيّة وماديّة تعكس عراقة وحضارة تونس وشعبها”.
كما فنّدت الحركة في بلاغ صادر عنها اليوم صدور أي بيان رسمي عن المكتب المحلي بالمحمدية يدعو إلى إزالة معلم تاريخي وطني.
واعتبرت الحركة أنّ “رعاية الآثار والمعالم التَّاريخية التي تزخر بها ولاية بن عروس ومعتمديّة المحمديّة خاصّة من أهم مطالب أبناء الجهة”، لافتة إلى أن “هذا المطلب على رأس برامج حركة النهضة في كل المحطّات الانتخابية”.
وأوضجت أن “النائبة بالحركة عن ولاية بن عروس ورئيسة اللجنة الجهويّة للثقافة هالة الحامّي وبقية نوّاب الجهة يبذولون مجهودات كبيرة بالتنسيق مع وزارة الثقافة والمعهد الوطني للمحافظة على التراث والولاية وبلديّة المحمديّة والمُجتمع المدني لتسجيل المعالم التاريخيّة غير المسجلة للحدّ من عمليّات السطو والسرقة والبحث عن التمويلات الضروريّة لترميمها وصيانتها وإدراجها في الدّورة الثقافية والاقتصاديّة”.
يذكر أن عددا من سكان منطقة المحمدية أقدموا يوم الجمعة 19 أكتوبر 2018 على اكتراء جرافة (تراكس) لتهشيم الحنايا معتبرين أنّها السبب في ما لحقهم من أضرار جرّاء الأمطار الطوفانية التي غمرت المنازل والمحلات، حسب تصريح رئيس الجمعية التونسية لحماية البيئة والآثار حسن الحمايدي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وكان المكتب المحلي لحركة النهضة بالمحمدية قد نشر على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” خبرا -قبل أن يتمّ حذفه- مفاده أنه قدّم مطلبا لهدم الحنايا معتبرا أنّها “أصبحت تُمثّل خطرا حقيقيا على حياة المتساكنين” كاشفا ان الطلب حظي بموافقة كل من والي بن عروس والمعتمد الأول وكاتب العام للولاية ومستشار وزير البيئة.