الشارع المغاربي: شدد رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني اليوم الاثنين 21 اكتوبر 2019، على أن الحركة لا تقبل التفاوض مع اي طرف سياسي حول ترؤس وتشكيل الحكومة القادمة، مبرزا أنها منفتحة في المقابل على تفاوض حول برنامج الحكومة وتركيبتها وهيكلتها وحول الشخصيات ذات الكفاءات التي ستنفذ هذا البرنامج.

وأوضح الهاروني لدى حضوره اليوم في برنامج “اكسبراسو” على اذاعة “اكسبراس أف أم” أن “موقف النهضة طبيعي وهو ما ينص عليه الدستور” وان “قرارها نابع من احترام ارادة الشعب”، مذكّرا بأن “الحركة لم تنازع نداء تونس سنة 2014” والذي قال انه استأثر بالرئاسات الثلاثة، قائلا “من حقنا نرؤس الحكومة والنهضة لا تخاف الحكم ولن تخاف تحمل المسؤولية وستقدم كفاءات عالية للحكومة لخدمة تونس ومستعدون لخدمة البلاد في أعلى المستويات”.

وشدد على أن النهضة “ستشكل حكومة قوية وستتخذ قرارات قوية ينتظرها الشعب التونسي” قائلا “امضينا 8 سنوات في الانتقال الديمقراطي..ونجحنا اليوم في الانتخابات كأول بلد عربي..شبابنا عاد إلى الساحة السياسية..وسنتعامل مع كل المبادرات الايجابية بكل مسؤولية”.

واضاف الهاروني “النهضة حركة مسؤولة تقدم مصلحة تونس على مصلحتها الحزبية والدليل اننا في سنة 2014 قبلنا بالمشاركة في الحكومة بوزير رغم تحصلنا على المرتبة الثانية وفوزنا بـ69 مقعدا ..من أجل الدفع بمسار الديمقراطي”،معتبرا أن “النهضة تمسكت بحقها في رئاسة الحكومة لكنها لم تتستعجل في اختيار رئيسها”.

وذكّر بان “القانون الداخلي للحركة ينص على تولي رئيسها راشد الغنوشي منصب رئاسة الحكومة”، معتبرا ان” الغنوشي له من الكفاءة ومن الخبرة التي فاقت 50 سنة من النضال ضد الاستبداد ما يمكنه من تولي هذا المنصب،وان له خصال منها قدرته على “تجاوز الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين والتوافق وأنه يحظى باحترام من المنظمات الاجتماعية ومن الأحزاب المكونة للبرلمان”، مشددا على ان “قرار الحركة لن ينبني على موقف اقلية متوترة تستهدف رئيس الحركة”.

وقال رئيس مجلس الشورى “الغنوشي هو أهم شخصية وطنية الآن في البلاد”.