الشارع المغاربي – وكالات: أعلنت الشرطة الفرنسية اليوم الأربعاء 4 جويلية 2018، أن اللص الشهير رضوان فايد، الذي فر من السجن بطائرة مروحية استعان بأربعة أو خمسة من “أصدقائه الأوفياء” في عملية الفرار الشبيهة بالمشاهد السينمائية.
وأشارت الشرطة إلى أنه خلال عملية الهروب تمكن “أصدقاء” اللص من اقتحام بهو الانتظار في السجن، والمغادرة بالطائرة منبّهة إلى أن “فايد رجل خطير” رغم الشهرة والنجومية اللتين تحيطان به.
وقالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بلوبيت للإذاعة الفرنسية إنها ترفض الاستقالة من منصبها بسبب فضيحة هروب فايد رغم إقراراها بأنها مسؤولة مسؤولية تامة عما وقع في إدارتها مضيفة أنها اتخذت اجراء بتعطيل الهواتف النقالة في السجون الفرنسية بداية من أكتوبر القادم.
وحسب ما نقلت “قناة بي بي سي البريطانية” فقد جندت الشرطة الآلاف من أفرادها للبحث عن اللص الهارب، الذي لم يظهر له أثر منذ الهروب، وأنّ عمليات البحث تركزت على التراب الفرنسي باعتبار أنه من المستبعد جدّا أن يكون فايد قد غادر البلاد.
من جهته أكّد مدير وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في الشرطة الفرنسية فيليب فيروني أنه ليست هناك معلومات عن شركاء فايد قائلا إن “المعلومات التي لدينا تفيد بأن الفرقة مكونة من أربعة أو خمسة أشخاص، غير معروفين، وجميعهم في حالة فرار، ويعتقد أنهم أصدقاء أوفياء قبلوا المخاطرة وتحمل تبعات عملهم”.
وفي تصريح إذاعي للطيار الفرنسي “ستيفان بي” قال إنّ شخصين يعتقد أنهما رجل في الخمسين من عمره وابنه البالغ من العمر 20 عاما، توجّها إلى ناد للطيران في منطقة “فونتني تريزينيي” وأدّعيا الرغبة في تعلّم الطيران لافتا إلى أنّه التقاهما مرة أو مرتين من قبل، وأنه لاحظ أنهما يعرفان الكثير عنه وعن الطائرة، وأنهما طلبا ركوب طائرة مروحية بعينها.
وأضاف الطيار أنه رفض طلبهما لأن المروحية المطلوبة مناسبة للمبتدئين في تقديره وأنه أُخذ رهينة وأن عائلته تعرضت للتهديد وان ذلك دفع النادي إلى تمكينهما منها.
وأفاد أن الشخصين توجها بالطائرة إلى حقل لأخذ شريك ثالث لهما وطلبا منه تنفيذ الأوامر تحت التهديد بالسلاح.
وحسب الشرطة الفرنسية فقد كان فايد في بهو الانتظار بسجن “سود فرانسيليان” مع أخيه عندما حطت الطائرة في ساحة السجن، الذي لم يكن مجهزا بنظام مضاد للطائرات، وأنّ شركاء فايد استعملوا قنابل دخانية لدى اقتحام السجن، بينما بقي بعضهم رفقة الطيار أمام الطائرة في الخارج.
ولفتت الشرطة إلى أن المروحية توجّهت بعد اقلاعها إلى منطقة غونيس، وإلى أنهم تخلصوا من الطائرة هناك واستقلوا سيارة كانت تنتظرهم عُثر عليها محترقة لاحقا، مثلما تم العثور على سيّارات أخرى محترقة في منطقة واز شمالي باريس.