الشارع المغاربي – انتخابات البرلمان الاوروبي: صعود لليمين المتطرّف وزلزال سياسي في فرنسا

انتخابات البرلمان الاوروبي: صعود لليمين المتطرّف وزلزال سياسي في فرنسا

قسم الأخبار

10 يونيو، 2024

الشارع المغاربي-وكالات: مثلما كان متوقعا اسفرت الانتخابات الاوروبية التي انتهت عمليات الاقتراع فيها مساء يوم امس عن صعود تيار اليمين المتطرف في عدد من الدول محدثا زلزالا سياسيا في فرنسا لكن دون الإخلال بالتوازن السياسي في بروكسل.

وتؤكد المعطيات الأولية إحراز الأحزاب اليمينية القومية والمتطرفة مكاسب هامة مقابل انتكاسة مريرة لزعيمي القوتين الرئيسيتين في الاتحاد الأوروبي المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعلن عن حلّ الجمعية الفرنسية ودعا لانتخابات تشريعية في 30 جوان الجاري.

وانطلقت الانتخابات التي دُعي إليها أكثر من 360 مليون ناخب لاختيار 720 عضوا في البرلمان الأوروبي منذ يوم الخميس في مناخ مثقل بالوضع الاقتصادي القاتم والحرب في أوكرانيا وفيما يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات استراتيجية من الصين والولايات المتحدة.

وفي فرنسا، تصدر حزب التجمع الوطني بقيادة جوردان بارديلا النتائج بنسبة تزيد على 31,5% من الأصوات متقدما بفارق كبير على حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس ماكرون (15,2%) حسب تقديرات معاهد الاستطلاع وبذلك سيحصل حزب الجبهة الوطنية على 31 من أصل 81 مقعدا فرنسيا في البرلمان الأوروبي.

وفي ألمانيا احتل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المركز الثاني بنسبة 16,5% إلى 16% من الأصوات خلف المحافظين (29,5 إلى 30%) مسجلا تقدما بفارق كبير على حزبي الائتلاف الحاكم، الاشتراكيين الديمقراطيين (14%) والخضر (12%).

وفي إيطاليا، تصدّر حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني النتائج بنسبة 25 إلى 31% من الأصوات، وفق استطلاعات رأي مختلفة.

وفي النمسا حصل “حزب الحرية” اليميني المتطرف بدوره على 27% من الأصوات فيما عزز الهولنديون الذين كانوا أول من أدلوا بأصواتهم يوم الخميس، موقف حزب خِيرت فيلدرز اليميني المتطرف.

وفي إسبانيا أظهرت النتائج الرسمية حصول الحزب الشعبي اليميني، التشكيل الرئيسي للمعارضة الإسبانية، على 22 مقعدا في البرلمان الأوروبي مقابل 20 للاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وحقق حزب فوكس اليميني المتطرف تقدما بحصوله على 6 مقاعد.

أما في بولونيا، فقد تقدم الحزب الوسطي المؤيد لأوروبا بزعامة رئيس الوزراء دونالد تاسك على حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي، لكن الأخير حافظ على قسم هام من الأصوات، كما أن اليمين المتطرف المتمثل في حزب كونفيديراجا لن يحصل على أقل من 6 مقاعد في البرلمان الأوروبي ومقره في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.

ووفق التقديرات التي نشرها البرلمان الأوروبي يوم امس الأحد، فإن حزب الشعب الأوروبي سيحصل على 191 مقعدا، والديمقراطيون الاشتراكيون على 135 مقعدا وحزب تجديد أوروبا على 83 مقعدا. ويتوقع أن ينخفض عدد مقاعد الخضر إلى 53 مقعدا (مقارنة بأكثر من 70 حاليا).

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأحد أن “حزب الشعب الأوروبي هو أقوى مجموعة سياسية (…) وهذا مهم وسنبني حصنا ضد متطرفي اليسار واليمين، وسنوقفهم”. 

وفون دير لاين مرشحة لشغل المنصب مجددا، ويتعين عليها الحصول على موافقة زعماء الدول الأعضاء ثم على غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي – الذين منحوها ثقتهم في عام 2019 بغالبية ضئيلة للغاية (تسعة أصوات).

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية قد توددت إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وحزبها وقالت إنها ترى فيها شريكا مناسبا مؤيدا لأوروبا ومؤيدا لأوكرانيا مما أثار استياء الليبراليين والاشتراكيين وكذلك الخضر.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING