الشارع المغاربي-منى المساكني: انقسام بين المحامين بسبب التضارب في الروايات المقدمة من قبل النائبة عن حزب التيار الديمقراطي سامية عبو والعميد السابق للمحامين عبد الستار بن موسي بخصوص تعرضه لاعتداء بالعنف من قبل عبير موسي في احدى الجلسات العامة لعمادة المحامين ، عبو التي قدمت رواية الاعتداء للتذكير بـ”سجل موسي” في العنف وقت بن علي فوجئت بالعميد السابق يتدخل على المباشر في برنامج “مع الناس ” على القناة الوطنية الاولى” لتكذيبها ، لتجد نفسها امام عشرات الشهادات من محامين كانوا حاضرين يوم الجلسة واكدوا تعرضه للاعتداء.
وقالت عبو مساء يوم امس 16 جوان 2020 ” عبير موسي ضربت العميد  في جلسة عامة” ، امر نفاه بشدة عبد الستار بن موسي الذي قال من جهته  ” وقت إلى كنت أنا عميد عمرو حتى حد ما ضربني وحتى حد ما يضرب عميد .. كانت مشاكسة في الجلسات العامّة ” وحاولت عبو التوضيح واكدت فعلا ان العميد لم يتعرض لاعتداء بمعنى بالضرب وانما تعرض الى تهجم من قبل المحامية عبير موسي.
وبسرعة تم تناقل التضارب بين روايتي سامية عبو وعبد الستار بن موسى على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” ، واتُهمت عبو بالمغالطة وبتلقيق التهم مستذكرين الفيديو الذي جمعها مع النائب عن حركة النهضة بشر الشابي والذي نشرته عبير موسي وقالت ان عبو والشابي يخططان لتلفيق قضية لها ، قبل ان ينشر عشرات المحاميين شهاداتهم بخصوص ما حدث في الجلسة مقدمين تفاصيلها.
واكدت النائبة السابقة بشرى بلحاج صحة ما جاء على لسان سامية عبو وكتبت” السيد العميد انت نسيت اما احنا ما نسيناش لاننا حسينا العنف الي تمارس عليك” قيما قالت المحامية سنية الدهماني ان العميد بن موسي كذّب سامية عبو للمحافظة على ماء الوجه وحتى لا يقال انه تعرض للعنف من قبل امراة .
وقالت المحامية ايمان البجاوي ان العميد تعرض للاعتداء فعلا من عبير موسي وشددت على أن الجميع يستذكر لليوم صوته وهو يصرخ ” سيبلي السروال” فيما تناقل اخرون تفاصيل دقيقة لما جد وكيف تمت محاولة منع المحامي العياشي الهمامي من استكمال مداخلته والفوضى التي عمت القاعة واصرار عبير موسي على قراءة لائحة .
ونشر محامون نص مقال صدر بصحيفة “الموقف” التابعة للحزب الديمقراطي التقدمي متابعة للجلسة وتضمن تفاصيل الحادثة ، وتعددت التعاليق بخصوصها وسط انقسام بين المجامين ، بين من ينفي تماما تعرض العميد وقتها لـ”الضرب” وتؤكد في المقابل الاعتداء اللفظي على شخصه وعلى عدد من المحامين الاخرين على غرار العياشي الهمامي والمرحوم فوزي بن مراد وخالد الكريشي ، ومن يؤكد ان التدخل حال دون تعرض العميد للعنف وانه لولا  رفع الجلسة لواصلت عبير موسي الى حد تعنيفه هي ومحاميي التجمع .
واتهم البعض العميد بتقديم شهادة زور مشددين على خطورة ذلك ، وعلى ان التاريخ لا يُحرف ولا يجزأ ولا يقدم من زاوية  شخصية داعين اياه الى التحلي بالشجاعة وفضح “ممارسات عبير موسي والمحامين التجمعيين خلال تلك الفترة” ، فيما اعتبر اخرون ان بن موسي قال جزءا من الحقيقة منها انه لم يتعرض للضرب منتقديم “محاولة التقليل من خطورة ما جد وقتها” ووصفه بالمشاكسات بما قد يمس ،من “تضحيات المحامين” خلال ” دكتاتورية بن علي” .