الشارع المغاربي: أعلن الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا ليلة امس استقالته رسميا من منصبه بعد احتجازه على يد عسكريين متمردين يوم امس الثلاثاء حسب ما أفاد التلفزيون المالي الرسمي.
ونقلت “بي بي سي” البريطانية عن كيتا تأكيده في خطاب متلفز أنه قرر حل الحكومة والبرلمان مضيفا “لا أريد إراقة دماء لأظل في السلطة”.وتابع الرئيس المستقيل في خطابه: “إذا أرادت بعض عناصر قواتنا المسلحة اليوم التدخل لإنهاء الموقف الحالي، فإني لا أملك خيارات”.
وكان متحدث باسم الحكومة المالية قد أكد أن الرئيس أبو بكر كيتا اعتقل من قبل جنود متمردين، وانه تم احتجازه في معسكر تابع للجيش قرب العاصمة باماكو.
كما تم اعتقال رئيس الوزراء بوبو سيسيه رغم مناشدات سابقة من أجل “حوار أخوي”.
وقد أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) مساء امس إطاحة “عسكريين انقلابيين” في مالي بالرئيس ابراهيم أبو بكر كيتا وحكومته، مطالبة الانقلابيين بالإفراج فوراً عن الرئيس ورئيس وزرائه ومتوعّدة إياهم بسلسلة إجراءات بما فيها عقوبات مالية.
وقال “إيكواس” التي تضم 15 دولة في بيان إنّها قرّرت تعليق عضوية مالي في هيئاتها التقريرية وإنّ أعضاءها سيغلقون حدودهم البرية والجوية مع هذا البلد وسيطلبون فرض عقوبات على الانقلابيين.
بدورها أعلنت الرئاسية النيجرية لإيكواس أنّ قادة دول المجموعة سيعقدون غدا الخميس قمة عبر الفيديو للبحث في “الوضع في مالي”.
من جهته أدان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد “بشدة” الانقلاب وكتب في تغريدة “ادين بشدة اعتقال الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا ورئيس الوزراء بوبو سيسيه واعضاء آخرين في حكومة مالي وادعو الى الافراج عنهم فورا”.