الشارع المغاربي :  أكد نائب رئيس الجامعة الوطنية لتكنولوجيات المعلومات، كريم البنزرتي، أن البنك المركزي التونسي سمح مؤخرا للشركات المحلية المختصة في توريد التجهيزات الإعلامية، بالمشاركة في طلبات العروض العمومية لتوريد التجهيزات اللازمة بالعملة الصعبة بدلا من المعاملات بالدينار تفاديا لمخاطر انزلاقه وما يترتب عنه من خسائر مالية.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن البنزرتي تأكيده على هامش انعقاد عملية تقييم منظومة الصفقات العمومية في تونس، من 9 الى 10 جانفي 2019 أنّ  الإجراء الجديد، يشمل إلى حد الآن الشركات المختصة في تكنولوجيات المعلومات فقط وأنه شجع هذه الشركات على المشاركة في الصفقات العمومية بعد تجاوز مشكلة مخاطر سعر الصرف.

واضاف رئيس الجامعة أن الشركات المختصة في تكنولوجيات المعلومات كانت  في السّابق تشارك في الصفقات العمومية لتوريد التجهيزات من الخارج بتسديد معاملاتها بالدينار التونسي،وأنّ انهيار الدينار أمام العملة الصعبة كبّدها خسائر مالية مما أدى إلى عزوفها عن المشاركة في الصفقات العمومية الفائزة حتى تتجنب الخسائر.

وأوضح أنّ تحرير عقود الصفقات العمومية بعد الفوز بها يتطلب فترة ستة أشهر، وأن انهيار قيمة الدينار كعملة معتمدة في صفقات اقتناء التجهيزات الإعلامية من الخارج، أصبح يكبد الشركات الموردة خسائر طائلة بالنظر إلى ارتفاع أسعار تلك التجهيزات المقترن بانزلاق الدينار أمام العملات الأجنبية عند حلول أجل اقتنائها.

وأشار إلى أنه لتفادي هذا الاشكال عرضت الجامعة على الهيئة العليا للطلب العمومي والبنك المركزي التونسي السماح للشركات بتوريد التجهيزات بالعملة الصعبة بدلا من الدينار على أن تتم بعد اختيار الفائزين عملية خلاصهم بسعر الدينار في السوق يوم الخلاص وليس بقيمته المحددة بتاريخ العروض.

وأفاد أنّ هذا الإجراء أتاح تجنب تداعيات مخاطر انهيار الدينار على موازنة الشركات وشجعها على المشاركة في طلبات العروض العمومية لتوريد تلك التجهيزات إلى جانب تطوير البنية التحتية لتكنولوجيات المعلومات في تونس بما يتماشى إيجابيا مع تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الرقمي “تونس 2020” على حد تعبيره.