الشارع المغاربي: اعلنت وكالة “فيتش رايتنغ” عن تخفيض تصنيف فرنسا الائتماني بدرجة واحدة الى “ايه ايه سلبي” -AA مشيرة الى التوتر الاجتماعي الشديد حول اصلاح نظام التقاعد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت 29 افريل 2023 عن “فيتش” اشارتها في بيان صادر عنها الى ان” الجمود السياسي والحركات الاجتماعية (العنيفة أحيانًا) تشكل خطرًا على برنامج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإصلاح”.
وكانت الحكومة الفرنسية قد تبنت قبل 6 اسابيع بشكل نهائي مشروعها لإصلاح نظام التقاعد الذي ينص على رفع السن القانونية من 62 إلى 64 عاما. واستنادا إلى المادة 49-3 من الدستور تم تبني النص من دون تصويت في البرلمان.
وأدى هذا القرار إلى تصاعد الاحتجاجات وأيام من المظاهرات العنيفة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وكالة فيتش التي ربطت تصنيفها السابق بآفاق سلبية إن “هذا القرار أثار احتجاجات وإضرابات في جميع أنحاء البلاد ومن المرجح أن يعزز القوى الراديكالية والمناهضة للمؤسسة”.
وأضافت أن المأزق الحالي يمكن أن “يؤدي إلى ضغوط من أجل سياسة مالية أكثر توسعاً أو الإطاحة بإصلاحات سابقة”.
وردا على إعلان “فيتش” نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير المال الفرنسي برونو لومير تاكيده اليوم السبت ان فرنسا ستواصل “تمرير الاصلاحات الهيكلية”.
وأضاف “أعتقد أن الحقائق تبطل تقييم وكالة فيتش… نحن قادرون على تمرير إصلاحات هيكلية للبلاد”، وذكر خصوصا بإصلاح التأمين ضد البطالة ونظام التقاعد.
وقال لومير “سنواصل تمرير الإصلاحات الهيكلية للبلاد”.
وفيتش هي أولى ثلاث وكالات دولية كبرى للتصنيف الائتماني تخفض درجة فرنسا منذ اعتماد إصلاح نظام التقاعد.