الشارع المغاربي-: اعتبر المكلف بالشؤون السياسية صلب حركة نداء تونس، برهان بسيس، اليوم الأربعاء 4 جويلية 2018، أن مرحلة التحالف مع حركة النهضة انتهت منذ شهر أفريل الماضي مبرزا في تصريح لقناة الميادين انّ “النهضة هي الطرف الوحيد الذي يساند حكومة الشاهد ويشدد على استمراريّتها.” مضيفَا :”هناك مجموعة صغيرة في النهضة على رأسها الغنوشي تدفع للإبقاء على حكومة ضعيفة لتكون ألعوبة في أياديها”، متهماً النهضة بالدفاع عن الحكومة من أجل مصالحها السياسية الضيقة.
وطالب بسيس برحيل الحكومة، معرباً عن عدم الاستعداد لإعادة التوافقات نفسها مع النهضة في أية حكومة جديدة، معتبرا أن استقالة بعض الوزراء منها أمر ممكن وأنه قيد الدرس.
من جهة أخرى، نشر بسيّس مقالاً على صفحته بموقع فايسبوك لفت فيه النظر إلى أن “نذر الوقيعة ليست بين نهضة الغنوشي ونداء حافظ ، وإنما هي بوضوح بين نهضة الغنوشي و الباجي قايد السبسي ، نهضة قاتلت من أجل انتصارات انتخابية بدءا بانعقاد الانتخابات البلدية في حد ذاتها وصولا إلى تعبئة شاملة للفوز في كل مراحل هذه الانتخابات يقودها في ذلك كابوس عبرت عنه فلتات شيخها وهو يقتحم منطقة الثرثرة تحت وقع التقدم في السن متحدثا عن خطة دفاعه المضادة لغول الجنرال المجنون المخيف”.
وأضاف أنّ كواليس نهضة الغنوشي لم تعد” تتعفف عن الغمز من قناة الباجي قايد السبسي مزهوة بانتصاراتها التكتيكية وولعها الشديد بما تعتبره إشارات دولية من عواصم العالم المؤثرة وطفقت تتحدث عن نهاية ورقة الباجي قايد السبسي بما يسمح باستضعافه واستضعاف آل بيته السياسي بالسيطرة على جزء من مغامري الصدفة الذين جاء بهم الباجي وتطويعهم لتحقيق كل ما تشتهي الحركة واستعداء الجزء الآخر الذي لم تعد ترتاح للتعامل معه بمبررات وقوعه تحت تأثير خصومها الاستئصاليين”.
وتابع في مقالهِ :” تقول كواليس نهضة الغنوشي بوضوح انها أخذت ما يكفي من الإشارات الضوئية الخضراء من العالم الخارجي الذي تهابه كثيرا حتى تتصرف بهكذا توجه ومسلك متناسية ان العالم الخارجي عوالم وانه يعج بالأعداء تماما بمثل ما يعج بالأصدقاء ويعج بالنصائح المسمومة تماما بمثل ما يعج بنصائح النوايا الحسنة وهي في ذلك تسير مزهوة بغرور وصلف من يسكر برائحة الانتصارات الهشة فيبادر مباشرة إلى خصام ندماء مجلسه واستحضار مزاياه عليهم ، ألم يقل الغنوشي أنه مل من التضحية وحده من إجل الوطن !! نعم هكذا مل من أن يكون هو وحده من يتنازل من أجل الوطن وهذه المرة لن يتنازل”.
وحول القطيعة بين حركتي نداء تونس كتب يقول :” الأيام القادمة ستكون فعلا حاسمة في مستقبل البلاد سياسيا وسنعاين دروسا فارقة في كل المستويات بدءا بالأشد بساطة في عبرها المتطابقة مع عبر قصص الأطفال في مساوئ الغرور ومساوئ استضعاف كبار السن وصولا إلى العبر الاستراتيجية المتعلقة بمستقبل الفرع التونسي للإسلام السياسي وقدرته على حسن إدارة مركبه في غمرة عواصف البلاد القادمة”.