الشارع المغاربي- وليد الفرشيشي: طوّقت سيارات الشرطة، اليوم الاربعاء 18 جويلية 2018، محيط المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس إبن شرف بعد ان استنجد مديره نور الدين النيفر بقوات الأمن لفضّ اعتصام مجموعة من الطلبة رفقة أساتذتهم، وفقا لما نقل لـ”الشارع المغاربي” شهود عيان.

ويأتي قرار إعتصام الطلبة على خلفية قرار مجلس تأديب الكليّة رفت الطالبة رحمة الخشناوي،الناشطة صلب الاتحاد العام لطلبة تونس (الجناح الطلابي لليسار)،المتهمة بتبادل العنف مع طلبة ينتمون إلى الاتحاد العام التونسي للطلبة (المحسوب على النهضة).

في هذا الإطار قال الاستاذ خميس الورتاني، أستاذ تعليم عال بمعهد ابن شرف وممثلّ الطالبة رحمة الخشناوي، إضافة إلى محاميها وممثل عن المجلس العلمي، في تصريح لـ”الشارع المغاربي” إنّ “سيارات الشرطة تطوّق محيط المعهد بطلبٍ من مدير المعهد على خلفيّة اعتصام الطلبة إثر قرار رفت الطالبة رحمة الخشناوي”.

وأضاف الورتاني:” لقد اختار مدير المعهد التصعيد بعد القرار الجائر الذي اتخذهُ في غيابنا نحن ممثلي الطالبة المذكورة… لقد كان من المفروض أن ينعقد مجلس التأديب اليوم بحضورنا نحن ممثلوها لكنه عمد يوم 16 جويلية إلى عقد مجلس الـتأديب وقرّر رفت الطالبة دون تمكينها من الدفاع عن نفسها. وهذه ليست المرة الأولى التي يستنجدُ فيها بقوات الأمن إذ أنه فعلها عند انعقاد مجلس التأديب للمرة الأولى والذي طالبنا فيها بتأجيل البت في وضعيّة رحمة الخشناوي لحين استكمال كل الوثائق والمؤيدات وإعداد كل وسائل الدفاع عنها. إلاّ أنه اختار مرّة أخرى القفز على القانون وكل الأخلاقيات المنظمة للعلاقات داخل الحرم الجامعي واتخذ قرارهُ الجائر دون تمكيننا من حقنا في الدفاع عن الطالبة رحمة الخشناوي”.

وتابع الورتاني:” لقد كنت موجودا في الجلسة الأولى بالنياية عن الطالبة رحمة الخشناوي صحبة محاميها والطالبة نورس الدوزي وقد طالبنا بتأجيل النظر إلى حين الاطلاع على الملف بكل حيثياته. وهو ما وافق عليه رئيس المجلس على أن يعلمنا بموعد الجلسة اللاحقة. وفوجئ الجميع بانعقاد الجلسة دون إعلام أي من ممثلي الطالية المحالة على المجلس بمن فينا الطالبة المعنية بالأمر. وانتهى المجلس بقرار أراه في منتهى الغرابة وهو طرد الطالبة نهائيا من المعهد. وبقطع النظر عن خلفياتنا الفكرية، فإن في هذه الممارسة ما يشي بخطر حقيقي في كيفيات إدارة الشأن اليومي للمؤسسة أستشعره وأشير إلى تهديداته لحياة سليمة في المعهد في قادم الأيام والشهور. إن النزعة للتشفي من الطلبة لا يمكن أن تكون المسلك السوي إلى حياة جامعية سليمة”.

وحاول “الشارع المغاربي”، الاتصال بمدير معهد ابن شرف نور الدين النيفر، اكثر من مرّة إلا أن هاتفه كان خارج الخدمة.