الشارع المغاربي: فاجأ الحبيب الجملي المكلف السابق بتشكيل الحكومة اليوم السبت 18 افريل 2020 الرأي العام بظهوره بعد مرور اكثر من 3 اشهر على رفض البرلمان منح الثقة لحكومته وذلك من خلال سلسلة من الفيديوهات نشرها على صفحته بموفع فايسبوك ادلى فيها بدلوه في موضوع الساعة فيروس كورونا.
واعتبر الجملي في فيديو اول ان تونس تعد من البلدان التي حققت نتائج ايجابية في مقاومة هذا الوباء ومقاومة تفشيه معتبرا ان هذه النتائج جاءت رغم الظروف الصعبة التي تعيش على وقعها البلاد قبل ظهور هذا الوباء وضعف امكاناتها مشيرا الى ان عدد الوفايات يصنفها من افضل بلدان العالم.
واكد ان عاملين اثنين ساهما في تحقيق ما اعتبرها نتائج ايجابية قال ان اولهما الشعب واصفا اياه بالشعب الواعي والعريق والموحد والمنفتح وان له ميزات النصر مبرزا ان ثاني هذه العوامل ما اتخذت السلط من اجراءات وتوصيات وتدابير مركزيا وجهويا لمجابهة هذه الجائحة .
واستدرك الجملي بالتشديد على انه رغم بعض النقائص ومواطن الضعف فان تونس في اوج المعركة وعلى ان المجال ليس مجال بث الحيرة والتشاؤم في نفوس الناس مؤكدا ان السؤال الاكبر هو معرفة ما يلزم حاليا وفي المراحل القادمة لاتمام المعركة بالنحاح المنشود متوقعا ان يشهد العالم تغييرات كبيرة جدا في المستقبل القريب والمتوسط والبعيد داعيا الى ان يكون الجميع في مستوى المسؤولية.
وفي الفيديو الثاني تحدث الجملي عما اسماها المرحلة الثانية والتي قال انه يتعين فيها تجاوز النقائص التي حصلت في المرحلة الاولى مؤكدا ان هذه المرحلة تقتضي الاستشراف من قبل السلط واعداد الخطط والبرامج لمقاومة هذا العدو والحد من اثاره معتبرا ان ذلك لم يحصل في الفترة السابقة.
واستعرض الجملي عددا من الاخلالات التي قال انه لاحظها على غرار عدم وصول المساعدات لمستحقيها وارسال مساعدات اجتماعية في حوالات لغير مستحقيها وتكدس الناس امام البريد وافلات البعض من الحجر والتدخلات لمساعدة البعض على ذلك .
واعتبر الجملي ان تلك الاخلالات والاخطاء تدل على عدم الاستشراف الذي قال انه يحول دون حصولها مؤكدا ان ذلك يتطلب الاستناد الى الخبرات التي قال ان البلاد تزخر بها في كافة المجالات الطبية والاقتصادية والمالية والامنية وغيرها .
ودعا الجملي الدولة الى مأسسة هذه الاستشارات للكفاءات الوطنية ووضعها في اطر منظمة وليس مجرد استشارة للاستشارة او الاقتصار على استشارة البعض دون الاخر.
وفي الفيديو الثالث ذكر الجملي بوجود تقصير وصفه بـ”الكبير”في الاستشراف وفي التقدير وفي التخطيط والبرمجة والتنفيذ مؤكدا ان الشواهد كثيرة معربا عن استغرابه من عجز المواطن عن العثور على السميد والفرينة رغم ان منظومة الحبوب باكملها بين ايدي الدولة.
واعتبر ان سبب الاخلالات التي حصلت في المرحلة الولى بعض القرارت التي قال ان فيها الكثير من الارتجال وعدم التقييم وحسن التنفيذ وغياب الحزم ازاء كل من لا يلتزم بالاجراءات التي تتخذها الدولة.
وشدد على ضرورة ان تراهن الدولة اكثر على الكفاءات الوطنية وعلى ان تنفتح على الكفاءات من القطاعين العام والخاص وعلى توفير الاطار الانسب والقار لها معتبرا انه لا خير في امة تهاجر كفاءاتها داعيا الى القيام بجرد لكل الكفاءات الموجودة في الداخل والخارج.
واعتبر ان للدولة دورا مهما في توفير الرعاية للمواطنين بكل الجهات والاماكن قائلا انه يحز في نفسه ان يشاهد نقصا في مستشفيات داخل الجمهورية لاطباء الاختصاص داعيا الى التسخير وتوفير اطباء الاختصاص في كل الجهات معتبرا ان رئيس الحكومة له الان كل الصلاحيات ليتصرف ويتخذ القرارات وان هذه الفترة تمثل فرصة لتحقيق العدالة بين كل المواطنين والجهات.
واختتم هذا الفيديو الثالث بالتاكيد على ضرورة توفير الامن الغذائي الدائم لتونس وتامين شعبها من مخاطر فقدان المواد الغذائية الاساسية في الفترة القادمة والتي توقع ان تحصل فيها ظروف خطيرة في ظل تداعيات هذا الوباء وما قد يحدث في العالم من صراعات ومن تقلبات.
وفي الفيديو الرابع والاخير اشاد الجملي بابداعات الشبان التونسيين الذين تطوعوا لصنع ادوات مفيدة مشيرا بالخصوص الى الة التنفس الاصطناعي والتي قال ان تونس تعاني من نقص كبير منها وآلات تعقيم الاشخاص او الادوات او غيرها من الاختراعات والتي قال انها تلفت الانتباه داعيا الى تشجيع البحث العلمي والحث على المبادرة والابتكار معتبرا ان ذلك سيكون مدخلا حقيقيا نحو التقدم ونحو مزيد من استقلال تونس .
