الشارع المغاربي- وليد الفرشيشي: نفى فريق الدفاع عن المدير العام السابق للأمن السياحي “صابر العجيلي” الموقوف في قضية التآمر على أمن الدولة ما ورد في بلاغ الإدارة العامة للسجون والإصلاح، والذي كانت قد أصدرتهُ يوم الجمعة الماضي،وجاء فيه أنّ العجيلي محلّ متابعة دقيقة وأنه يتلقى العلاج اللازم و”يتم نقلهُ للعيادات الخارجية المبرمجة له وللمواعيد لإجراء التحاليل والأشعة”.
وفي هذا الخصوص، قالت الأستاذة نادرة بن حميدة، عضو فريق الدفاع عن العجيلي، في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الاربعاء 4 جويلية 2018 أنّ المعاملة التي يتلقاها موكّلها ترتقي إلى ما أسمته بـ”جريمة دولة بامتياز” في ظلّ تعكّر حالتهِ الصحيّة ورفض الوزارات التي تمت مراسلتها، على غرار العدل والصحة، الرّد على طلب فريق الدفاع المتعلّق بتوفير طبيب مختصّ لمتابعة حالة موكلها.
كما اشارت بن حميدة إلى أنّ موكلها، الذي قالت انه خضغ لعمليّة استئصال كلية، حُرم من المتابعة الصحيّة، في ظلّ غياب طبيب مختصّ في الأورام السرطانية داخل سجن المرناقيّة، وكذلك من القيام بالتحاليل والأشعة اللازمة بعد عملية الاستئصال. وفي هذا الإطار، قالت الأستاذة بن حميدة :” منذ خضوعه إلى العملية، لم يتلق موكلي الرعاية الصحية اللازمة طيلة ستة أشهر” مضيفة أنّ “الطبيبة التي تتابع حالته لم تتمكن من إخضاعه لفحص بالأشعة نظرًا لارتفاع نسبة مادة “الكرياتينين” في دمهِ.
وتساءلت عن سبب إصرار الوزارات والهياكل التي راسلها فريق الدفاعِ على معاملة “صابر العجيلي” بهذه الطريقة رغم علمها بتدهور حالتهِ الصحيّة معتبرةً أنّ حياة موكلها في خطر.
وتتوافقُ تصريحات عضوة هيئة الدفاع عن الأمني الموقوف “صابر العجيلي” مع ما أعلن عنه الناطق الرسمي باسم نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل مهدي بالشاوش، الذي قال في تصريح صحفي إنه “لم يتم تمكين صابر العجيلي مدير سابق للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني من التحول إلى المستشفى رغم تدهور حالته الصحية بعد خضوعه لعملية على إحدى كليتيه ونظرا لإصابته بمرض السرطان”.
يشار إلى أن العجيلي مسجون بالسجن المدني بالمرناقية بتهمة التآمر على أمن الدولة، بعد أن رفعت عنه بطاقة الإيداع في القضية الثانية التي اتهم فيها وهي وضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي زمن السلم والمتهم الاساسي في القضيتين المذكورتين رجال الأعمال شفيق جراية.