الشارع المغاربي -السيدة سالمية: في خضم الدعوات الى مقاطعة السلع التركية ، كشف سفیر تركیا بتونس، عمر فاروق دوغان نوايا  بلاده في التحكم في الموانئ التونسية بدءا بميناء رادس عبر بوابة اقتراح بوضع ما أسماها بـ”خبرات تركية” في الموانئ بذريعة تحسين حوكمتها ومردوديتها .

جاء ذلك إثر لقاء جمع السفير التركي بوالي بن عروس، عبد اللطیف المیساوي ،ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن الدبلوماسي المذكور قوله إنّ “ولایة بن عروس تملك امكانات كبرى للاستثمار وهو ما یؤهلها لأن تكون قطبا للتعاون الاقتصادي بین تونس وتركیا”.

وأضاف السفیر، أنه تمّ خلال اللّقاء تبادل الأراء والاقتراحات بخصوص تحسین مردودیة میناء رادس والنظر في كیفیة الاستفادة من الخبرات التركیّة في حوكمة الموانئ وتحسین مردوديتها حتى یتم تقلیص ما أمكن من فترة انتظار البواخر على الرصيف ” ،وطبعا لا يمكن ان يكون تفكير السفير وهو يقدم اقتراحه هذا بعيدا عن مصالح خفيّة لبلده .

وأشار السفير إلى إن هناك تقاربا في وجهات النظر بينه وبين مُضيّفه والي بن عروس حول “ضرورة تحسین الخدمات بمیناء رادس، والعمل على ایجاد الالیات الكفیلة بذلك” بدعوى ان ذلك “سينعكس إيجابا على نسق التورید والتصدیر وعلى تعافي الاقتصاد الوطني” .

وكان الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي قد كشف منذ أسبوعين ان الحكومة قررت التفويت في بنك الاسكان والخطوط التونسية وميناء رادس.

ومنذ صعود الترويكا الى الحكم تغلغلت السلع التركية في تونس بشكل غير مسبوق ، وتبعتها المسلسلات التلفزية ، قبل ان اطلاق مبادرات تحشد لانهاء هجمة السلع التركية على الاسواق التونسية وأفضت الى تمرير فصل في قانون المالية ينص على الترفيع في الأداءات على الصادرات التركية لتونس.

وخلفت مناقشة هذا الفصل غضبا في كتلة حركة النهضة التي قاطعت الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب .