الشارع المغاربي-منى الدندان : أعلن وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي عن الإنطلاق في إجراء مشاورات حول كيفية توفير الإعتمادات اللازمة لانجاز مشروع تثمين وتهيئة سبخة السيجومي،وذلك بعد فترة وجيزة من ايقاف اهم المرشحين لتمويل المشروع المذكور .
وكان رجل الأعمال السعودي الشهير محمد صالح كامل رئيس مجموعة البركة كان أحد الأطراف الذي تم التنسيق معه لتمويل هذا المشروع ،وقدم له العرفاوي خلال شهر افريل 2017 المشروع واصفا السبخة بـ”المحمية العالمية ” .
وبرّر رئيس الحكومة انذاك الحبيب الصيد ما جاء على لسان وزير التجهيز من كلام حول السبخة لضيفه صالح كامل بعد ما اثاره من تهكم و استهزاء واسعين بكونه “طريقة تونسية بحتة” في اشارة الى محاولات اقناع رجل الاعمال السعودي بتمويل المشروع .
ولم تعرف مالات المبادرة التونسية لاقناع صالح كامل بضخ اموال لسبخة السيجومي ، لكن يبدو ان ايقافه من طرف وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في حملة شنّها على الفساد خلال شهر نوفمبر الماضي وشملت أمراء ومسؤولين ورجال أعمال ، اسقط نهائيا امكانية تمويله المشروع .
وبالعودة الى وزير التجهيز محمد صالح العرفاوي فقد نقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميس 18 جانفي عنه تشديده على ضرورة البحث عن آليات تمويل إنجاز هذا المشروع عن طريق إرساء شراكات مع القطاع الخاص إلى جانب تكثيف الإتصالات مع البلدان الراعية للمشاريع البيئية في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
وأضاف أن المشروع يهدف لتحسين الحماية من الفيضانات وتطهير سبخة السيجومي من مصادر التلوّث وتحقيق نقلة نوعية لسكان المناطق المجاورة لها.
يذكر أن 600 ألف شخص (60% من عدد سكان ولاية تونس) يقطنون بالسيجومي والمناطق المجاورة لها وأن كلفة المشروع تقدّر بـ 460 مليون دينار(382 مليون دينار كلفة اشغال وإزالة التلوث و78 مليون دينار كلفة اقتناء الاراضي).