الشارع المغاربي -حمزة الحسناوي: إعتذر وزير الداخلية الايطالي “ماتيو سالفيني” لدى لقاء جمعه اليوم الاثنين 2 جويلية 2018 صدفة في فندق بحي الموضة بمدينة ميلانو الايطالية بعدد من النواب التونسيين كانوا مرفوقين بالقنصل التونسي في إيطاليا عن تصريحاته الأخيرة حول المهاجرين التونسيين مشددا على أنها أخرجت من سياقه ،وفق ما نقلت وسائل اعلام ايطالية.
وحسب موقع “IlFatto Quotidiano” الايطالي فإن وزير الداخلية الايطالي كان بصدد الخروج من اجتماع في الفندق المذكور قبل أن يلاحظ وجود القنصل العام التونسي بإيطاليا نصر بن سلطانة صحبة أعضاء مجلس نواب الشعب محمد بن صوف وأيمن العلوي ولمياء مليح وأسامة الصغير فتوجه إليهم، لافتا إلى أنّ اللقاء السريع تناول أثر تصريحات الوزير الايطالي على العلاقات بين البلدين وأن الاخير اعتذر عن فحواه قائلا “إذا شعر أي شخص بالإهانة جراء تصريحاتي فأنا آسف”.
وأشار الموقع إلى أن سالفيني لم يرغب في أن يعتبر كلامه إعتذارا رسميا، وإلى أن النواب التونسيين أعربوا عن سعادتهم بلقاء الوزير لكنهم لم ينسوا تصريحاته التي أعتبرت في تونس إساءة للشعب وأسالت الكثير من الحبر وهو ما دفعهم إلى التعبير عن استيائهم إلا ان الوزير أجابهم بأن العلاقات بين البلدين كبيرة جدا وتاريخية وأنه لا يمكن أن تتأثر بفهم إعتبره خاطئا لتصريح أحد مسؤولي البلدين.
من جهته اكد محمد صوف مساعد رئيس مجلس نواب الشعب المكلف بالاتصال انه أكد للوزير الايطالي ان تونس ملتزمة بتطبيق اتفاق 2011 المتعلق بالمهاجرين وانها تعد تقريبا الدولة الوحيدة التي احترمت الاتفاق مبينا انه شدد للوزير على أنه لا يجب ان تهتز “العلاقات العريقة بين البلدين ” بتصريحات مماثلة.
وأبرز صوف في تصريح للشارع المغاربي اليوم ان الوزير الايطالي أعلمه بأنه سيلتقي قريبا سفير تونس في روما وان اللقاء المرتقب سيخصص لاعداد زيارة الى تونس ولقاء السلطات التونسية .
وكان الوزير المذكور قد أعلن منذ أسابيع بانه سيلتقي قريبا وزير الداخلية التونسي للتباجث معه بخصوص ملف الحارقين التونسيين ، غير أن اقالة وزير الداخلية وقتها لطفي ابراهم غيّرت المعطيات وأجلت الزيارة الى موعد غير محدد.
وتعكس مبادرة المسؤول الايطالي بالتواصل مع النواب وجود مساع جدية لادارة ملف المهاجرين السريين بعيدا عن توجيه التهم والتشنج وفي اطار حوار مسؤول وتعاون ينهي ظاهرة الهجرة غير الشرعية .