الشارع المغاربي: اعتبر نائب رئيس حركة النهضة علي العريض اليوم السبت 15 أوت 2020 ان إعلان دولة الامارات عن توقيع اتفاقية تطبيع مع المحتل الاسرائيلي “قرار متوقع ومنتظر وتتويج لمسار أحادي انخرطت فيه أنظمة من جانب واحد دون تشاور مع الدول المنظوية تحت لواء الجامعة العربية ولا في منظمة التعاون الاسلامي”.
وأكد العريض في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” ان “التطبيع مع المحتل اليوم كما الأمس يمثل إقرارا بحقه في اغتصاب الاراضي العربية وتشجيعا لاستكباره وظلمه ونزعته التوسعية” لافتا الى ان المحتل “لن يتوقف عن ضم الأراضي الفلسطينية والعربية الأخرى مثلما يتوهم البعض” وان ذلك “يمثل خرقا للعهود والمواثيق الجماعية وتشجيعا للأنظمة والشخصيات على التطبيع بتعلات وذرائع المصالح الضيقة والأنانية”.
وأشار العريض الى ان قضية العرب والمسلمين المركزية (في اشارة الى قضية فلسطين المحتلة) “تفرض الالتزام بما تم الاتفاق عليه جماعيا منذ عقود وتم تثبيته في كل القمم العربية والقمم الاسلامية”.
ولاحظ ان القضية الفلسطينية تحتاج على مستوى الواقع الى مضاعفة دعم الشعب الفلسطيني بكل الإمكانات وفي كل المناسبات ليواصل النضال بمختلف أشكاله ودعوته للوحدة والصمود ومساعدته على ذلك .
وطالب العريض بـ”ممارسة الضغط على دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبار أن المحتل سيستقوي بموقفها هذا على الشعب الفلسطيني وعلى الجهود العربية”داعيا الجامعة العربية الى اتخاذ موقف واضح يرفض هذا التمشي وتثبيت القرارات العربية السابقة ودعوة جميع أعضاءها للالتزام بها والتعجيل بعقد القمة العربية العادية بالجزائر ( كانت ستعقد في مارس وتأجلت بسبب كورونا.
كما طالب الرئيس قيس سعيد باعتبار ترؤس تونس القمة العربية الأخيرة 2019 بـ”السعي للتواصل وبذل الجهود لإيقاف التدهور والانقسام العربي الذي تم استغلاله لمضاعفة الاختراقات من المحتل الاسرائيلي وغيره من القوى الكبرى والاقليمية”.