الشارع المغاربي: بعد مرور يومين على تصريح توفيق شرف الدين وزير الداخلية حول اعتزام الوزارة الغاء “الشنقال” (الكبالات) بالنسبة للجزائريين القادمين الى تونس خلال الصيف وما أثار التصريح من غضب واستهجان بين التونسيين أكدت الوزارة اليوم الاربعاء 13 جويلية 2022 “حرصها على التعامل بمرونة مع الجميع دون استثناء بخصوص موضوع “الكبالات”.

وشددت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” على انها ” تتعامل مع الجميع في إطار المساواة أمام القانون في انتظار المصادقة على مخطط مروري جديد بالتنسيق مع جميع الأطراف المتدخلة”.

وكان وزير الداخلية قد أكد يوم اول امس الاثنين ان تونس ستتخذ اجراءات وصفها بالاستثنائية لتوفير كل سبل وأسباب الراحة للجزائريين القادمين الى تونس ذاكرا منها الغاء “الشنقال” للجزائريين مشددا على انه “سيتم رفع كل العوائق التي تحول دون تمتع الجزائري بعطلة سعيدة في تونس”.

وقال شرف الدين في تصريح صحفي على هامش جلسة عمل مع نظيره الجزائري كمال بلجود بالمعبر الحدودي ملولة بمعتمدية طبرقة:” الاخوة الجزائريين ليسوا ضيوفا وهم ابناء تونس وهم في منزلهم وبين اهاليهم… ستكون هناك اجراءات استثنائية لتوفير كل اسباب الراحة للجزائريين القادمين الى تونس ….تدراست مع وزير الداخلية الجزائري عدة مواضيع ومنها مسألة “الشنقال” ..نعلم جيدا ان الاخوة الجزائريين يحبون التسوق عند القدوم الى تونس وأحيانا يركنون سياراتهم في اماكن لا يعلمون انها خاضعة لاجراءات الشنقال لذلك قررنا الغاء الشنقال بالنسبة للاخوة الجزائريين ليتمكنوا من قضاء عطلتهم في تونس في احسن الظروف ولنجنبهم البحث عن سياراتهم بمستودعات الحجز عكس التونسي الذي يعرف البلاد جيدا وبامكانه التنقل ودفع الخطية لاستعادة سيارته “.

وأضاف “اكدنا على وجوب توفير اسباب الراحة للجزائريين وليس من المعقول ان يأتي الجزائري للتسوق والتنزه ليجد سيارته قد حُجزت ..سنرفع كل العوائق التي تحول دون تمتع الجزائري بعطلة سعيدة …نحن مستبشرون بقدوم الاخوة الجزائريين وحريصون على ان يتم استقبالهم بالابتسامة والاستقبال الحسن والرعاية الخاصة للمسنين والمرضى والاطفال والنساء وستكون هناك انسيابية عند مرورهم بالمعابر الحدودية”.