الشارع المغاربي: من المنتظر ان يكون الوضع في تونس اليوم الاثنين 22 ماي 2023 مرة اخرى على طاولة مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي.

وذكر قسم الشؤون الخارجية للاتحاد في “تغريدة” نشرها اليوم على صفحته بموقع “تويتر” بأن جدول اعماله اليوم يتضمن الى جانب “الغزو الروسي لاوكرانيا الاوضاع بالبلقان وافريقيا الوسطى والوضع بتونس.

وكان مسؤول بالاتحاد الاوروبي قد كشف يوم الخميس الماضي ان الوضع في تونس سيكون مرة اخرى اليوم الاثنين على طاولة مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد.

ونقلت وكالة “نوفا” عن مسؤول اوروبي وصفته بالكبير دون ذكر اسمه قوله “المفوضية الأوروبية، أجرت ولا تزال، سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى مع السلطات التونسية لحل المشاكل المرتبطة بالأزمة الاقتصادية والهجرة “.

واضاف “تلقينا بوضوح رسالة مفادها أنهم (تونس) لن يوقعوا على الاقتراح الحالي لصندوق النقد الدولي الحالي”.

وتابع “الرسالة الأخيرة من المجلس ستكون رسالة التزام ولا يمكن أن تكون غير ذلك، نريد أن نواصل الالتزام مع تونس لأنها بلد مهم للغاية بالنسبة لنا”.
وشدد بالقول “يجب أن تكون وستكون هناك طرق لمعالجة مسألة الهجرة بجدية وستكون هناك أيضًا طرق لمعالجة الوضع الاقتصادي الهش في البلاد”.

والى جانب المجموعة الاوروبية لم تغب تونس عن اجتماع قمة مجموعة السبع التي اختتمت اشغالها يوم السبت الماضي بمدينة هيروشيما اليابانية.

وحث البيان الختامي للقمة”الحكومة التونسية على الاستجابة للتطلعات الديمقراطية للشعب وعلى تحسين الوضع الاقتصادي والتوصل لاتقاق مع صندوق النقد الدولي”.

يشار الى ان رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني كانت قد دعت يوم السبت خلال قمة مجموعة السبع صندوق النقد الدولي إلى تبني نهج “عملي” لصرف تمويل لتونس دون شروط مسبقة.

ونُقل عن ميلوني قولها خلال جلسة مع القادة الآخرين للدول الصناعية السبع الرئيسية “تونس في وضع صعب للغاية مع هشاشة سياسية واضحة وخطر تخلف وشيك عن السداد”.

واضافت حسب تصريحات نقلها وفدها أن “المفاوضات بين صندوق النقد الدولي وتونس متوقفة في الواقع”.

وحسب ميلوني فإن المؤسسة المالية الدولية تظهر “تصلبا” لأنها “لم تحصل” من الرئيس التونسي قيس سعيد على “جميع الضمانات الضرورية”.

وأوضحت “انه امر مفهوم من ناحية” متسائلة “لكن من ناحية أخرى هل هذا التصلب أفضل طريقة للمضي قدما؟ إذا سقطت هذه الحكومة فهل نعرف البدائل؟ أعتقد أن هذا النهج يجب أن يكون عمليا وإلا فإننا نخاطر بتفاقم الأوضاع السيئة اصلا”.

والتقت ميلوني على هامش قمة مجموعة السبع بهيروشيما المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين للبحث في “مسألة الهجرة وعلى وجه الخصوص تونس” وفقا للمصدر الإيطالي نفسه.

وقال المصدر نفسه “انضم إليهن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لفترة قصيرة”.

من جهتها تعتبر فرنسا أن إتمام برنامج مساعدات بين تونس وصندوق النقد الدولي “أولوية”.

وكانت تونس المثقلة بالديون بمستوى 80% من اجمالي الناتج المحلي قد توصلت الى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في منتصف شهر أكتوبر الماضي للحصول على قرض جديد بنحو ملياري دولار لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية الخطيرة.

لكن المحادثات بلغت طريقا مسدودا بسبب عدم وجود التزام حازم من تونس لإعادة هيكلة أكثر من 100 مؤسسة عامة مثقلة بالديون ورفع الدعم عن بعض المنتجات الأساسية.

واعربت دول غربية اوروبية على وجه الخصوص عن قلقها من عدم إحراز تقدم ومن انهيار محتمل للاقتصاد التونسي ومخاوف من أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الوافدين إلى السواحل الأوروبية