الشارع المغاربي – وكالات : أعلن مصدر قضائي أن محكمة الشؤون العائلية في مدينة تولوز الفرنسية قرّرت منع أبوين من تسمية ابنهما “جهاد” وطالبتهما بإعادة ترتيب أحرف الاسم ليصبح “جهيد”.

ومع أن كلمة جهاد تعني في أصل الاستخدام اللغوي “بذل الجهد والمشقة” فأنها صارت مرتبطة في الآونة الأخيرة بالقتال حصرا، وخصوصا بالعمليات التي ينفذها متشدّدون حول العالم وهو ما جعل القاضي يقرّ تغيير اسم الطفل إلى جاهد بعدما رفعت القضية إليه إثر اعتبار السلطات المحلية أن اسم جهاد “قد يضرّ بمصلحته”.

يشار إلى أن القانون الفرنسي لم يعد يسمح بحرية مطلقة للأبوين في اختيار أسماء أطفالهما إذ سبق أن رفعت بلدية مدينة نيس في نوفمبر الماضي قضية مماثلة إلى المحاكم لتغيير اسم طفل أطلق عليه والداه اسم محمد ولقب عائلته المراح تجنبا للتشابه مع اسم محمد المراح منفّذ العملية الإرهابية في مارس 2012 التي أودت بحياة سبعة أشخاص في فرنسا كما منعت المحكمة تسمية طفلة باسم “نوتيلا” ، مؤكدة أن من شأن هذا الاسم أن يعرّضها للسخرية .