الشارع المغاربي: أكّد مدير عام الرعاية الصحية بوزارة الصحة شكري حمودة اليوم الجمعة 27 مارس 2020 أنّ هناك امكانية كبيرة أن يبقى فيروس ‘كورونا” حيا في جسد المريض بعد شفائه، مفيدا بأنّ منظمة الصحة العالمية أكّدت اليوم أنّ لقاح فيروس “كورونا” المستجد في مراحله الاولى وأنّ هناك 15 تجربة تحدث الآن في العالم فيها عديد المراحل أوّلا مرحلة التجارب السريرية والتي تقع في الولايات المتحدة الامريكية مذكرا بأن اعداد اللقاح يستغرق عاما أو عامين معتبرا ان هذا المعطى هام جدّا في تحديد السياسات الصحيّة .
وأضاف بن حمودة خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج “ميدي شو” على إذاعة “موزاييك أف أم”: “يمكن أن نعتبر اليوم أننا نمرّ بوباء جديد وسنقارن بموجة الحصبة التي جاءت السنة الفارطة حتى يفهم المواطنين ولكن كان لدينا لقاح لهذا المرض وقد استعملنا حينها الدواء وقمنا بما يجب وقمنا بدراساتنا حتى نحمي انفسنا من موجة أخرى فقمنا بلقاح فئة عمرية من 25 الى 35 سنة لتفادي الاصابة بالمرض”.
وتابع “لكن اليوم لدينا نظرة استباقية استشرافية ونمر بوضعية جديدة ما قبل كورونا وما بعدها وبالتالي حسب الاجراءات التي اتخذناها والاستراتيجيا التي اتبعناها للوقاية والتقصي والمتابعة والتخطيط فان وضعنا اليوم يعتبر جيّدا ولكنّ الآن يجب علينا ان نقوم بوقفة تأمّل كاملة ويجب تقييم مرحلة ما بعد كورونا لأنّ الفيروس يعيش داخل جسد الانسان وحتى ان وقع التقليص من عدد المرضى المصابين فإنّه سيعود من جديد يوما ما ولهذا السبب هناك علماء يقولون اننا الآن نمر بالموجة الاولى من المرض وبالتالي فالاجراءات التي اتخذناها هي جيدة ومع ذلك علينا دائما النقد والتسائل هل ما نفعله كاف وجيد والى اي حد هو فعال وهل هناك حلول أخرى؟”.
وتابع بن حمودة “تحليل الوضعية الآن يطرح احراجات هل أنّ المرض شمولي وهل هناك معطى لم نتخذه بعين الاعتبار وماهي الاجراءات الوقائية اللازمة وفيما تتمثل المشاكل الجديدة؟”.