الشارع المغاربي: اكدت الدكتورة جليلة بن خليل الناطقة باسم اللجنة العلمية لمجابهة كورونا اليوم الاثنين 10 ماي 2021 ان ما حصل يوم امس واول امس من اكتظاظ وتجمعات في محطات النقل ومراكز البريد وغيرها يبعث على الخوف معربة عن املها في الا تكون لذلك تداعيات خطيرة على الوضع الصحي مشيرا الى ان النتائج لن تظهر بصفة حينية وانما بعد حوالي 20 يوما.
واقرت الدكتورة خلال مداخلة لها على الاذاعة الوطنية انه علميا لا يكون للحجر مفعول الا عند تطبيقه لمدة 15 يوما او 3 اسابيع على ان يتم اعادة الكرة مبرزة ان ما فهمته اللجنة العلمية ان مثل هذا الحجر غير ممكن لاسباب اقتصادية واجتماعية وانه يتعين عليها ايجاد حلول تتماشى ووضعية البلاد وفي نفس الوقت يكون لها مفعول ايجابي على الوضع الصحي.
وشددت على ان الهدف من الحجر ايام العيد هو ابقاء الوضعية الوبائية في حالة الاستقرار التي هي عليها الان موضحة ان الارقام حاليا مستقرة وان ذلك لا يعني انها غير مرتفعة مؤكدة ان الوضع الوبائي “موش باهي” وان ما يبعث على الخوف اكثر من المستقبل هو ما يحصل في الشارع.
وذكرت بان اللجنة العلمية كانت قد لاحظت قبل اسبوعين تقريبا ان الوضعية الوبائية تطورت وان الضغط على المستشفيات ازداد في جميع المناطق وخاصة في تونس الكبرى والساحل مشيرة الى ان الوضع بلغ الى حد ان المرضى اصبحوا ينتظرون في اقسام الاستعجالي للحصول على اسرة انعاش .
واكدت الدكتورة ان اللجنة العلمية لا تمارس السياسة وانها لم تتفق في كثير من المناسبات وفي نقاط عديدة مع اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا.
واضافت انه رغم الاقرار بوجاهة اقتراحات اللجنة العلمية فان السياسيين يؤكدون انه لا يمكن العمل بها خشية ان يموت المواطن من الجوع.
وعلقت الدكتورة انه يتعين على اللجنة ايجاد الحلول والاقتراحات الممكنة مؤكدة في نفس الوقت انها شاهدت عائلات تونسية تموت بسبب الوباء وانها لم تر اناسا ماتوا بسبب الجوع.
وفي سؤال حول ان كانت هناك امكانية للتراجع عن قرار الحجر الشامل الذي تم اقراره اكدت الدكتورة ان اللجنة ستعقد اجتماعا اليوم او غدا لتقييم الاوضاع معربة عن عدم رضاها عن تطبيق الاجراءات المطلوبة بالصرامة المطلوبة.
وذكرت بان الهدف من الاجراءات هو منع التجمعات مهما كان نوعها حتى وان كانت تخص هرم السلطة مشددة على ضرورة ان يكون المسؤول قدوة لغيره من المواطنين في الالتزام بتطبيق الاجراءات.